مشاهد بريس
ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طانطان بفعالية في محاربة الهدر المدرسي ضمانا لاستمرارية الحق في التعليم للتلاميذ لا سيما بالوسط القروي، وذلك من خلال الاهتمام الذ يتوليه لدور الطالب والطالبة.
وتجسد دار الطالب (تلمزون) بالجماعة الترابية تلمزون، نموذجا لبنية اجتماعية تشجع تمدرس التلاميذ عبر توفير الشروط الضرورية للاقبال على التحصيل الدراسي .
ورأت هذه البنية التحتية الاجتماعية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 24 سريرا (13 إناثا و 11 ذكورا)، النور سنة 2009 ، وذلك بموجب شراكة بين المبادرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، وجمعية “الإكرام والتنمية” المسيرة للدار .
وتلعب هذه المنشأة الاجتماعية، منذ إحداثها، دورا رائدا في مجال الاستقبال والإيواء والإطعام والمراقبة التربوية والتوجيه الاجتماعي والتربية على المواطنة.
وتضم دار الطالب “تلمزون”، بالخصوص، مرقدين ، واحد للإناث وآخر للذكور، وقاعة متعددة التخصصات ، ومطبخ ، فضلا عن مرافق صحية وإدارية.
وبالمناسبة، أكد رئيس مصلحة برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، محمد مولود حفظي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشروع دار الطالب تلمزون، الذي تم إنجازه في إطار المرحلة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يفوق مليون درهم، رام، بالخصوص، محاربة الهجرة القروية وتشجيع الأطفال وتحسين ظروف تمدرسهم ، لتساهم بذلك المبادرة ، وبشكل فعال، في تعميم التمدرس ودعمه خاصة في الوسط القروي. من جهته، أبرز مدير الدار، محمد إد أبضار، أن هذه المؤسسة الاجتماعية، التي تقدم خدماتها لفائدة تلاميذ وتلميذات فرعية تلمزون التابعة ل(مجموعة مدارس مكالة) ، قدمت قيمة مضافة لهؤلاء التلاميذ، إذ تم ملاحظة ذلك من خلال تحسن نتائجهم الدراسية والنقاط التي يحصلون عليها بعد إنجاز المؤسسة، لاسيما مع المواكبة المستمرة خلال الموسم الدراسي.
وبالاضافة الى دار الطالب تلمزون، انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طانطان في مشاريع اجتماعية مماثلة بالخصوص عبر توفير النقل المدرسي بتلمزون، وبناء وتجهيز وحدتين للتعليم الأولي بجماعتي المسيد وتلمزون . كما تم إحداث دار الأطفال بمدينة طانطان، حاضرة الإقليم، بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليون و771 ألف درهم مساهمة من المبادرة، ودار الأطفال بالجماعة الحضرية الوطية (مليونين و472 ألف درهم، مليونين و22 ألف درهم منها مساهمة من المبادرة)، وذلك لفائدة التلميذات والتلاميذ الأيتام المنحدرين من أسر فقيرة .
وتقدم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دخلت مرحلتها الثالثة منذ شتنبر 2018، دعما جليا لقطاع التربية والتعليم، بشكل يشجع على التمدرس ومكافحة ظاهرة الهدر المدرسي، كما تولي أهمية قصوى للتلاميذ بالوسط القروي الذين يتابعون دراستهم في المسالك الإعدادية والثانوية.