علال ظلع
في سابقة من نوعها، تفاجأ الرأي العام الطاطاوي اليوم، بخبر إقدام طبيب جراح بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، على طرد سيدة قادمة من مدينة طاطا، كانت على موعد مع إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال الزائدة الدودية، وافق عليها ذات الطبيب قبل نقلها من المركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا.
الطبيب وزميله لم تفلح معه توسلات أخ الضحية لثنيه عن التراجع عن هذا القرار، الذي شكل صدمة للأسرة بأكملها بالنظر إلى المعاناة التي تشجمتها المريضة في رحلة علاجها الشاقة، ومصاريف التحاليل والفحوصات الضرورية في هذا الشأن.
أخ الضحية أكد للموقع أن الطبيب علَّل قراره هذا بكون المريضة تناولت الفطور، الأمر الذي أغصبه وطالبها بالخروج من المستشفى، كانت تأمل أن يضع حدا لآلامها منذ أيام وطيلة ساعات الرحلة على متن السيارة. وأضاف المتحدث أنه لم يتم إخبار أخته بموعد العملية حتى تُمسك عن الأكل؛ لتفاجأ بإرغامها على المغادرة دون تحقيق هدفها المنشود.
الحسن بيان عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، اعتبر هذا السلوك استهتارا بحياة وكرامة المواطنين ولا يتماشى مع الشعارات التي ترفع ليل مساء بتخليق الحياة العامة والتمكين لحرية المرأة وكرامتها، بل يسيئ لسمعة الوطن داخليا وخارجيا، مطالبا الجهات الوصية بمساءلة كل من سولت له نفسه ارتكاب مثل هكذا ممارسات بائدة.
هذا وقد استنكر رواد التواصل الاجتماعي تصرف الطبيب غير المقبول، والذي لا ينسجم مع ميثاق مهنة الأطباء والقسم الذي أقسمه للحفاظ على صحة المواطنين بكل أمانة، داعين المنظمات الحقوقية والنسائية والإعلامية إلى تسليط الضوء على هذ الفعل البائد، حتى تتدخل الجهات المعنية لضمان حق المرأة الدستوري للاستفادة من التطبيب.