إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
تنظم جمعية نيلوفر لنساء سوس الملتقى الدولي للنساء المبدعات بتارودانت في نسخته الأولى تحت عنوان: “الصانعات المبدعات” وذلك أيام 12 و13 و14 دجنبر 2024 بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لتارودانت والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتارودانت- قطاع الثقافة والكلية متعددة التخصصات ابن زهر والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتارودانت
وحسب بلاغ أصدرته الجمعية، فيأتي تنظيم هذه التظاهرة تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية والنهوض بوضعية المرأة والحرص على ضرورة مشاركتها الكاملة في كل المجالات وفتح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها. وانطلاقا من المكانة الاعتبارية التي أعطاها دستور المملكة لسنة 2011 للمرأة، في انسجام تام مع الالتزامات الدولية للمملكة المغربية بما في ذلك المصادقة على البروتوكول المتعلق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة؛ وأخذا بعين الاعتبار توصيات النموذج التنموي الجديد الرامي إلى تحقيق الإدماج الاقتصادي للنساء خصوصا النساء في وضعية هشاشة، وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة، ومسايرة لمختلف برامج التنمية والتمكين الاقتصادي للمرأة التي تنهجها مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وفي إطار أسبوع المرأة والطفل الذي تنظمه جماعة تارودانت بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بتارودانت .
ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة في نسختها الأولى إلى تشجيع التبادل الثقافي وترسيخ مبادئ المواطنة العالمية وخلق فضاء لتقاسم التجارب وتمكين النساء من الرفع من قدراتهن قصد تطوير أنشطتهن الإبداعية وكذا التعريف بالموروث الثقافي التراثي المغربي بصفة خاصة وطنيا ودوليا، ويحدونا الطموح للرقي بأوضاع المرأة خاصة لما راكمته جمعية نيلوفر لنساء سوس من تجربة في مجال المشاركة المدنية والانخراط في مشاريع جهوية ووطنية تهم الشباب والتشاور العمومي وتبادل التجارب الفضلى والتمكين الاقتصادي للمرأة.
وحسب ذات البلاغ يهدف هذا الملتقى من خلال تكريمه لثماني نساء من داخل وخارج الوطن إلى تحقيق التعارف والتبادل وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وكذا تعزيز ثقافة الاعتراف وتحفيز نساء أخريات على المزيد من البذل والعطاء.
وعلى مدى ثلاثة أيام ستكون تارودانت المدينة حاضنة لأنشطة فنية وثقافية من خلال برنامج غني وهادف وبإشعاع محلي ووطني ودولي وبحضور متطوعين ومشرفين فنيين محليين ودوليين يؤطرون ورشات تعليمية وتكوينية نسائية.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة ستتميز بمشاركة نساء من فرنسا ومن بولونيا ومن المغرب نساء من فاس وأزيلال وسيدي افني وقلعة مكونة وتارودانت وبحضور تعاونيات وجمعيات نسائية من مختلف مناطق إقليم تارودانت وما جاورها. وسيكون حفل الافتتاح مناسبة للتعرف عن قرب على تجارب ثماني صانعات مبدعات ومناسبة لتكريمهن وتبادل التجارب فيما بينهن.
ولكون هذه التظاهرة في نسختها الأولى فريدة من نوعها في المغرب من حيث الفكرة والبرنامج فينتظر منها أن تكون إضافة وفرصة للتعريف بالمرأة المغربية الصانعة التي هي مبعث افتخار واعتزاز وكذلك من شأن هذا الحدث أن يفتح أمام المرأة المغربية أبواب الترويج العالمي للصناعة التقليدية المحلية والوطنية من خلال نماذج لمبدعات صانعات عصاميات قادرات أن تكن سفيرات يقدمن صورة عن المغرب وما يزخر به من مؤهلات وكنوز ثقافية هامة.