إبراهيم يعݣوبي _ مشاهد بريس
من بين المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها جماعة مشرع حمّادي قيّادة أحواز العيون الشرقية ، والتي لم تُستغل إلى يومنا هذا في ما يعود بالخير على الجماعة والساكنة ، نجد سد مشرع حمّادي بغرب ترابها بسعة ملايين الأمتار المكعبة من المياه ، والتي يزود بها أقاليم وجدة ، تاوريرت ، بركان ، النّاضور … بالماء الشّّروب والسقي .
بالإضافة إلى سلسلة جبال بني يزناسن التي تمر من وسط تراب الجماعة من شرقه إلى غربه ، ما جعلها جماعة سياحية بامتياز ، لو فكرت الجهات المسؤولة في تأهيلها .
للإشارة فقد وضع المجلس الجماعي ما قبل السابق يده على هذا الملف ، كما جاء على لسان النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي سابق الذكر الأستاذ مصطفى المرزوقي في تصريحه لجريدة “مشاهد بريس” وقال :
“قمنا في عهد ولايتنا الإنتدابية بإنجاز الدراسة والمصادقة على برنامج تأهيل مركز جماعة مشرع حمادي السياحي بمليارات السنتيمات ، إلى جانب إنجازنا لدراسة مشروع سياحي “رؤية 2020″ ، وتم قبوله وحيدا بعمالة إقليم تاوريرت ، لكنه تعثّر في عهد ولاية المجلس الجماعي الذي جاء بعدنا . كما تم خلق ودعم تعاونية السمك بسد مشرع حمادي ، للحفاظ على السمك من السرقة ، والتي اختفت هي الأخرى في عهد المجلس الجماعي الذي جاء بعدنا …” .
فمنذ إحداث الجماعات الترابية بالمغرب ، وجماعة مشرع حمّادي على حالها المزري من حيث التنمية المجالية ، ما دفع بجل أبنائها إلى مغادرتها بدون رجعة غير آسفين ، كما جاء في تصريحات بعض أهاليها للجريدة ، وخير دليل على ذلك تراجع عدد سكانها بألف وثلاث مائة وثلاثة أشخاص بين إحصاء سنة 2014 وإحصاء سنة 2024 .