يوسف طرزا
وضع كارثي ذلك الذي يعيش على وقعه سكان جماعة الدراركة منذ سنوات عديدة، بسبب التهميش والإقصاء في غياب بنيات تحتية ترقى للمستوى المطلوب ، هذه المدينة تعيش زمان الانتظار والإنعاش بما يحمله ذلك من معاناة في انتظار أفق اقتصادي واجتماعي ظل مستحيلا بسبب التسيير المعيب لشأنها المحلي بعد أن ساقت الظروف والاستحقاقات بعض الأشخاص غير مؤهلين إلى كرسي المسؤولية لم يتوفقوا في تسيير شؤونها والنهوض بالمنطقة بما يتطلع إليه أبناؤها ، ومع وجود المجلس الحالي للمدينة حفر عميقة تثير أعصاب السائقين ، الباعة المتجولون يحتلون أرصفة الشوارع والساحات وحولوها إلى فضاءات تعمها الفوضى ، روائح كريهة تنبعث من كل مكان. بهذه الجمل يمكن تلخيص حاضر منطقة الدراركة منطقة غارقة في الأوساخ والفوضى .
سكان الجماعة يتساءلوا باستغراب عن الغياب التام لمن أوكلت لهم مسئولية تدبير الشأن المحلي بالمجلس الجماعي للدراركة ، حيث يتأكد بالملموس الاستهتار الشامل بجمالية المكان معماريا وبيئيا واجتماعيا في غياب مرافق صحية وبيئية تستقبل المواطنين والزوار. فالمجالس المنتخبة قد همشت المنطقة بشكل كبير من خلال برامجها الهشة وتدبيرها السيئ للشأن المحلي وقيامها بتكريس لغة التجاهل لكل ما له أهمية ويخدم التنمية الحقيقية.