شعيب خميس/مشاهد بريس
اهتزت جماعة أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بن صالح مساء أمس الجمعة 14 فبراير 2025، إثر جريمة قتل مروعة راح ضحيتها رجل في الخمسينات من عمره، أب لثلاثة أبناء، بعد تعرضه لطعنات قاتلة من قبل جاره الثلاثيني .
اقتحم الجاني منزل الضحية في حي الهدى متسلحًا بسلاح أبيض (“جنوية”)، ووجه طعنات متتالية للضحية حتى على سطح المنزل، حيث سقط الأخير من علو بعد مطاردة شرسة .
لم يقتصر الهجوم على الزوج، بل طعن الجاني زوجته أيضًا، مما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة على مستوى البطن، نُقلت على إثرها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، وهي بين الحياة والموت .
تشير التقارير الأولية إلى أن المشتبه به يعاني من اضطرابات نفسية، وهو ما قد يفسر دوافع الهجوم غير المبررة حتى الآن .
تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال الجاني بعد مطاردة قصيرة، ووضعته تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بينما لا تزال التحقيقات جارية لفك غموض الحادثة .
نُقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بسوق السبت، في انتظار إجراء التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة بدقة .
أثارت الجريمة صدمةً واسعة بين سكان المنطقة، خاصة مع تكرار الحديث عن إشكالية التعامل مع المرضى النفسيين وغياب الرعاية الكافية لهم، مما يعرض المجتمع لمخاطر مماثلة . كما طالب البعض بتشديد العقوبات الرادعة وتحسين نظام الرعاية الصحية النفسية .
تُظهر الحادثة تحديات تتعلق بفعالية التدخلات الأمنية في المناطق النائية، رغم الجهود المذكورة في بعض التقارير عن انخفاض معدلات الجريمة مؤخرًا بفضل حملات الدرك الملكي . إلا أن تعقيدات مثل التضاريس الوعرة قد تعيق سرعة الاستجابة .
هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل تفتح الباب أمام نقاشات أعمق حول الصحة النفسية والأمن المجتمعي في المناطق المغربية. بينما تنتظر العائلة ضحية القتل العدالة، تبقى الأسئلة حول كيفية منع تكرار مثل هذه المآسي في ظل نظام يُتهم أحيانًا بالإهمال .