مشاهد بريس
تواصل أسعار الدجاج ارتفاعها بالسوق الوطنية، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 21 و23 درهما، وسط تساؤلات حول وضعية الأسعار وتموين الأسواق مع اقتراب شهر رمضان.
قال شوقي الجيراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إن وضعية سوق الدواجن بالمغرب تعيش حالة من عدم الاستقرار منذ تداعيات جائحة كورونا على مهنيي القطاع، مشيرا إلى أن الحرب الأوكرانية الروسية فاقمت الوضع.
وأفاد الجيراري، بأن العوامل السالفة الذكر ساهمت في زيادة كبيرة على مستوى المواد الأولية المكونة لأعلاف الدواجن، خصوصا الصويا والذرة، التي تضاعفت بثلاثة مرات، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأبرز أن أسعار الأعلاف المركبة الخاصة بالدواجن انتقلت من 3,5 درهم للكيلوغرام الواحد إلى 10,5 درهم حاليا، مشيرا إلى أن الأعلاف تشكل 75 بالمائة من تكلفة الإنتاج، حيث تسببت هذه العوامل في إعلان العديد من المقاولات إفلاسها مما ساهم في قلة الإنتاج.
وأكد في هذا الخصوص بأن إنتاج المملكة من الدواجن لا يزال أقل من الإنتاج المسجل قبل سنة 2019 (تاريخ بداية انتشار جائحة كورونا بالمغرب)، بحوالي 15 بالمائة.
وبدوره أكد العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، عند حديثه حول أسباب ارتفاع أسعار الدجاج بالسوق الوطنية، بأنه وإضافة إلى غلاء الأعلاف تشهد هذه الفترة من السنة ارتفاعا في تكلفة الإنتاج بفعل زيادة استعمال الغاز في تدفئة الدواجن، إثر انخفاض درجة الحرارة.
واستبعد يوسف العلوي، رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعا خلال شهر رمضان القادم، مؤكدا أن الإنتاج من الدجاج والديك الرومي قادر على تغطية الطلب خلال هذا الشهر.
وأكد العلوي بأنه وعكس ما يشاع فإن استهلاك الدجاج خلال شهر رمضان بالمغرب لا يعرف زيادة ملموسة كما هو الشأن بالنسبة للمنتجات الأخرى، متوقعا في المقابل أن تسجل الأسعار انخفاضا بحوالي درهم في الكيلوغرام، بداية من الأسبوع الثاني لهذا الشهر.
وخلال سنة 2020 التي عرفت نهاية العمل بالمخطط الأخصر، بلغ إنتاج المغرب من الدواجن 782 ألف طنا، في ما تخطط المملكة إلى زيادة الإنتاج ليبلغ 912 ألف طن في أفق 2030، وذلك في إطار عقود البرامج الموقعة ضمن استراتيجية الجيل الأخضر.