مشاهد بريس
تشهد مدينة تزنيت حملة واسعة النطاق للتبرع بالدم وسط إقبال كبير من المواطنين استجابة لنداء الوطن ولروح التضامن مع ضحايا الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة.
وسجلت وحدة بنك الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، إقبالا واسعا من طرف المواطنين الراغبين في التبرع بالدم لتعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية التي قد تساهم في إنقاذ أرواح الجرحى.
وتعبأت الأطر الطبية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووحدة بنك الدم والمركز الاستشفائي الإقليمي، لاستقبال المواطنين الذين تقاطروا على هذه المؤسسة الطبية، منذ صباح أمس السبت، وعيا بأهمية هذه العملية الإنسانية النبيلة في إنقاذ الأرواح.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة المركز الإستشفائي الإقليمي الحسن الأول، هدى الكندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،إن كافة الأطر الطبية وشبه الطبية قامت بتعبئة شاملة على إثر الزلزال، موضحة أن المواطنين، بكثير من روح الوطنية والتضامن الإنساني، استجابوا بكثافة للنداء الذي أطلقه المستشفى الإقليمي للتبرع بالدم لفائدة الجرحى بالمناطق المنكوبة.
من جهتها، قالت المسؤولة عن وحدة بنك الدم، خديجة الأزهري، في تصريح مماثل، إن اليوم الأول من هذه التعبئة الشاملة شهد جمع عدد مهم من أكياس الدم، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تجديد مخزون الدم وتشجيع المتبرعين للمساهمة في هذه المبادرة الانسانية.
من جانبهم، اعتبر عدد من المتبرعين أن أقل شيء يمكن تقديمه في ظل هذه الفاجعة هو التبرع بقطرة دم قد تكون سببا في إنقاذ أرواح ضحايا الزلزال الذين هم في أمس الحاجة لهذه المادة الحيوية.
وتعكس الاستجابة الفورية والطوعية الكبيرة للمواطنين لنداءات التبرع بالدم بمختلف مدن المغرب قيم التضامن والتآزر التي تشكل جزءا أصيلا من هوية المغاربة، الذين يقفون متكاثفين في مواجهة الكوارث والمحن.