شعيب خميس/مشاهد بريس
في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة، تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة مساء يوم 12 فبراير 2025 من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الدعارة عبر الإنترنت، وذلك بعد تحقيقات دقيقة ورصد إلكتروني مكثف.
تمت مداهمة شقة سكنية في حي المنار بالجديدة، كانت تُستخدم كمركز لتقديم خدمات جنسية مقابل مبالغ مالية.
اعتمدت الشبكة على موقع إلكتروني شهير لاستقطاب الزبائن، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطتها.
عمر مسيرة الوكر (30 سنة): العقل المدبر للشبكة، والتي كانت تدير النشاط بالتعاون مع شقيقتها الصغرى.
فتاة ثالثة تنحدر من أكادير، يُشتبه في مشاركتها الفعلية.
- زبون متزوج تم ضبطه داخل الشقة أثناء ممارسة الفعل المشبوه. عُثر داخل الشقة على عوازل طبية، وأدوات جنسية متخصصة (مثل عصي وحبال)، بالإضافة إلى مبالغ مالية تشتبه السلطات في أنها عائدات النشاط الإجرامي.
وُضع الموقوفون الأربعة تحت تدابير الحراسة النظرية، بناءً على توجيهات النيابة العامة، التي تشرف على تحقيقات موسعة لكشف الامتدادات المحتملة للشبكة داخل المدينة أو خارجها.
تجري الأجهزة الأمنية تحريات لتعقب الخيوط الرقمية المرتبطة بالموقع الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي المستخدمة، بهدف تفكيك أي روابط أخرى.
تُعد هذه العملية جزءًا من استراتيجية أمنية أوسع لمحاربة الاستغلال الإلكتروني في الأنشطة غير المشروعة، حيث تشير التقارير إلى تزايد استخدام التكنولوجيا في تنظيم الدعارة، مما يفرض تحديات جديدة على الأجهزة الأمنية. وقد أكدت السلطات على ضرورة تعاون المواطنين في الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مما يعزز فعالية الحملات الأمنية.
أثارت القضية جدلًا واسعًا على منصات التواصل، بين مؤيدين لإجراءات الأمن الصارمة، ومتسائلين عن أسباب تفشي مثل هذه الظواهر في مجتمع مسلم. كما طالب بعض الناشطين بتطبيق عقوبات رادعة وفق القانون المغربي والشريعة الإسلامية.
تعكس هذه العملية نجاح التعاون بين الرصد الإلكتروني والتحرك الميداني، وتؤكد على التزام المغرب بمحاربة كافة أشكال الاستغلال التي تهدد الأمن العام والقيم الأخلاقية.
