المحجوب زضيضات / مشاهد بريس
شهدت مساء البارحة جولة تفقدية في شارع (بوكراع) بمدينة العيون تطورات لافتة تتعلق بحقوق الإنسان وطبيعة تعامل السلطات المحلية مع المواطنين.
حيث رصد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تواجد فرق المراقبة الجماعية المدعومة برجال السلطة المحلية، مما أثار العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل هذه الفرق مع المواطنين.
أثناء الجولة، حدث تفاعل مثير بين أحد عناصر المراقبة، الذي عرّف نفسه كخليفة قائد المقاطعة الثامنة، والسيد البوزيدي، رئيس المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة.
حيث تطور هذا التفاعل إلى توتر شديد، أدى إلى احتجاز البوزيدي مؤقتًا داخل سيارة القوات المساعدة، ودون إذن من النيابة العامة.
كان سبب الاحتجاز مرتبطًا بموقف البوزيدي من طريقة تعامل لجنة المراقبة، التي اعتبرها “استعراضًا للقوة” في تعاملها مع المواطنين، وهو ما يتعارض مع المبادئ التي توصي بها وزارة الداخلية بضرورة التعامل مع المواطنين وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في المغرب.
كما أكد البوزيدي أن المغرب يرأس لجنة حقوق الإنسان حاليًا، مما يبعث برسالة ملحة بضرورة احترام حقوق الإنسان في جميع التعاملات.
بعد سلسلة من المناقشات والمراجعات مع أعضاء المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، تم الإفراج عن البوزيدي.
وقد أعرب المكتب عن التزامه الراسخ باحترام حقوق الإنسان والقوانين المعمول بها، كما عبر عن أسفه لأي تجاوزات قد تكون قد حدثت خلال تلك الأحداث.
في ختام البيان، يؤكد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ضرورة تعزيز الشفافية و الحوار البناء بين جميع الاطراف لضمان احترام الحقوق القانونية.