مشاهد بريس
في أعقاب شكاية مجهولة المصدر تشير إلى وجود “عمال أشباح” بين عمال الإنعاش الوطني في جزولة، أقدمت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش على فتح تحقيق شامل للكشف عن صحة هذه الادعاءات. الشكاية تدعي أن بعض هؤلاء العمال يتلقون رواتب من المال العام دون أداء أي مهام فعلية، مما دفع السلطات إلى التدخل لمعرفة حقيقة الأمر.
جزولة، التي عانت في السابق من خروقات متعددة، تواجه اليوم مشكلة تتعلق بإدارة الموارد البشرية والمالية. التباين بين الأعداد المسجلة للعمال وحالة النظافة والخدمات العامة في المنطقة يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه الإدارة. فإذا كان هناك فعلاً عدد كافٍ من العمال، لكان الوضع في جزولة يبدو أفضل بكثير.
التحقيق الذي تجريه الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش يركز على مراجعة دقيقة للوائح عمال الإنعاش الوطني ومقارنتها بالواقع الميداني. كما تستهدف الفرقة البحث في أي دلائل على تورط أشخاص في نهب المال العام، من خلال تدقيق السجلات المالية واستجواب المسؤولين المحليين.
رغم تكرار الخروقات في جزولة، فإن الثقة في عمل الشرطة تبقى قوية. يأمل سكان المنطقة أن تسفر التحقيقات عن نتائج ملموسة، وأن تؤدي إلى تحسين الأوضاع وتحقيق العدالة. التحرك الجاد للفرقة الجهوية يعكس التزام السلطات بالتصدي للفساد وضمان استخدام المال العام بشكل فعال، مما يبعث الأمل في تحقيق تغييرات إيجابية في المنطقة.
منقول