مشاهد بريس
الملك العمومي أضحى ملكا خصوصيا لأرباب المقاهي لإستلائهم على أرصفة الشوارع دون وجه حق، ومعهم أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المهن والحرف بمختلف أنواعها، ناهيك عن الباعة الجائلين وأصحاب “الفراشة” الذين يعرضون سلعهم بأي مكان هنا وهناك وخلق أسواق عشوائية تتحول لنقط سوداء بالمدينة، لما يصاحب ذلك من فوضى بالفضاءات العامة؛ تشويه جمالية المدينة؛ عرقلة حرية السير والجولان بالشوارع والأزقة وبالتالي عرقلة سير الحياة الطبيعة بشكل عام.
فمن المسؤول عن هاته الظاهرة؟ ومن المسؤول عن إجلاء المستولين عن الملك العمومي؟ لما لا نرى عقوبات جزرية لهم كي لا يتجرؤوا على معاودة الكرة، لأننا نرصد بين الفينة والأخرى حملات لتحرير الملك العمومي، لكن سرعان ما يعود أصحاب المحلات ذاتها لإستغلال نفس الفضاءات دون حسيب أو رقيب .
لذا يجب على كل الجهات المعنية والمصالح المختصة تكثيف جهودها لتحرير الملك العمومي بشكل نهائي، وإيجاد بدائل وحلول جدرية للباعة الجائلين حفاظا على جمالية المدينة واستتباب الأمن والأمان بها ….