إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
تحت شعار ” سحر الطفولة فن ومرح .. حب وتعلم وبمناسبة عيد العرش الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين واسترشادا بالتوجيهات السامية لجلالته الواردة في خطاب العرش 30 يوليو 2003 والتي تدعو إلى خلق آليات للتعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية خاصة في مجال الاهتمام بالتراث اللامادي تنظم جمعية الشباب للثقافة والتنمية بتارودانت النسخة الأولى من المهرجان الدولي للفنون الشعبية للأطفال “تاروا أرت” وذلك ما بين 16 يوليوز 2023 و 26 يوليوز 2023 بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت ومجلس جهة سوس ماسة والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتارودانت قطاع الثقافة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت.
ونسعى من خلال النسخة الأولى لهذه التظاهرة التعريف بالموروث الثقافي التراثي المغربي بصفة خاصة وطنيا ودوليا، وإلى تشجيع التبادل الثقافي وترسيخ مبادئ المواطنة العالمية ويحدونا تطلع طموح للرقي بأوضاع الشباب والطفولة خاصة لما راكمته الجمعية من تجربة في مجال المشاركة في المهرجان الدولي لفلكلور الطفل ببولونيا منذ سنة 2014 وحتى سنة 2018 على مدى خمس سنوات متتالية. يهدف هذا المهرجان بتجميعه لحوالي خمسين طفلا من داخل وخارج الوطن إلى تحقيق التعارف والتبادل وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وكذا إذكاء روح الاعتزاز بالوطن وبالموروث الثقافي. وعلى مدى عشرة أيام ستكون تارودانت المدينة وفضاءاتها وجماعات مجاورة أولاد تايمة تيوت تنزرت حاضنة لأنشطة فنية وثقافية من خلال برنامج غني وهادف وبإشعاع محلي ووطني ودولي وبحضور متطوعين ومشرفين فنيين محليين ودوليين يؤطرون ورشات ولوحات فنية. وجدير بالذكر أن ضيف هذه الدورة هي دولة بولونيا حيث يمكن الاستفادة من تجربة فنانيها ومؤطريها في مجال الاهتمام بالطفولة وتنظيم التظاهرات العالمية قصد فتح أفاق أكبر للتعريف بالموروث الثقافي المغربي.
وتشارك في هذه التظاهرة فرق ثراثية وشعبية محلية للأطفال:
فرقة الدقة الرودانية
فرقة كناوة من أولاد برحيل
فرقة أحواش من تنزرت
فرقة هوارة من أولاد تايمة
فرقة تسكوين لجمعية تيفاوين من جماعة تافراوتن
وفرقتين من دولة بولونيا
الفرقة الموسيقية للفلكلور الشعبي من كراكوف
فرقة الغناء والرقص الشعبي من مدينة فاوبزيك
ولكون هذه التظاهرة الأولى من نوعها في المغرب من حيث الفكرة والبرنامج فينتظر منها أن تكون إضافة وفرصة لتقديم عروض فنية تثمن كنوز الفنون الشعبية بالمغرب وبالمنطقة وتجعلها تتلاقح مع نظيرتها من الفنون الشعبية من خارج الوطن وكذلك تجعل الطفل محورا أساسيا لضمان استمرارية الفنون المعبرة عن هويتنا وكذا لترسيخ الاعتزاز بها وصقل المواهب الصاعدة لتكون خير سفير للوطن. كما سيكون مهرجان “تاروا آرت” خير مناسبة لتكريم أسماء فنية قدمت خدمات جليلة للطفولة بصفة خاصة وللفن بصفة عامة، اعترافا بمجهوداتها وعملها الدؤوب ونكرانها للذات.
عن إدارة المهرجان