مشاهد بريس
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحكم على عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، سابق لأوانه في الوقت الراهن، مطالبا الجميع بالتروي عاما واحدا على الأقل؛ وإن ثبت الفشل، فالمطلب هو انتخابات جديدة”.
وأضاف الأمين العام لحزب “المصباح” أن “عدم قدرة أخنوش على تحمل المسؤولية تقتضي إعادة الانتخابات، وليس تغيير الأشخاص بأسماء أخرى داخل التنظيم نفسه”، مسجلا أن “المجتمع من حقه التعبير عن مواقفه؛ لكن التحريض أمر مرفوض”.
وشدد بنكيران، الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لـ”البيجيدي”، على أن الحكومة لم تقدم، إلى حدود الساعة، أي جديد؛ بل إنها سحبت مشاريع قوانين مهمة من البرلمان، ويتقدمها مشروع قانون التغطية الصحية للوالدين ومشروع قانون الإثراء غير المشروع.
وأوضح رئيس الحكومة الأسبق أنه دافع عن أخنوش لفترات طويلة داخل ولايته التدبيرية؛ لكنه ارتكب أخطاء عديدة، منها ما يعرف بـ”البلوكاج” الذي حال دون تشكيل بنكيران لحكومة ما بعد انتخابات 2016 وأيضا تفويت صلاحيات الآمر بالصرف في صندوق تنمية العالم القروي، مستعيدا في الآن ذاته شريط حملة المقاطعة التي تعرضت لها منتوجات استهلاكية وعدم معرفة من كان يقف وراء تلك الحملة.
وأردف بنكيران أن الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة الحالية في البدايات تذكره بولايته وولاية خلفه على رأس السلطة التنفيذية سعد الدين العثماني كذلك، منبها إلى أن البلد مهدد على الدوام، وزاد: “أوكرانيا قبل أيام كانت هنيئة، والآن هي أمام أخطار كثيرة”.
وعاد الأمين العام لـ”البيجيدي” مجددا إلى انتخابات الثامن من شتنبر 2021، معتبرا أن الدولة تدخلت في النتائج؛ فالمرتبة الثامنة ليست للعدالة والتنمية والمكانة الطبيعية هي الثاني أو الثالث أو الرابع، وفق تعبيره.
وشدد بنكيران على أنه وجد حزبا مغايرا للذي تركه في أيدي الأمانة العامة السابقة، مشيرا إلى أن “الوضع النفسي والمكانة السياسية للإخوان تغيرت كثيرا”، مذكرا بتاريخ الحزب وتجنيبه المغرب العديد من الأخطار.
وواصل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حديثه عن سياقات حركة 20 فبراير سنة 2011، واختيارات الحزب التي كرست الاستقرار بعدم الخروج مع الاحتجاجات، وقد ساهم التنظيم بهذا السلوك في تجنيب البلاد مشاكل عديدة.