مشاهد بريس
أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم أمس الاثنين، مبادرات الوزارة لرقمنة وتوثيق التراث الثقافي المغربي عبر عمليات الجرد وذلك بالتنسيق مع محافظات التراث الجهوية ومصالح الجرد الجهوية التابعة لقطاع الثقافة والجماعات الترابية.
وفي معرض رده على أسئلة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول “رقمنة التراث الثقافي لبلادنا”، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أكد السيد بنسعيد أنه يتم إغناء المنظومة المعلوماتية لجرد وتوثيق التراث التابعة لقطاع الثقافة، لافتا إلى مشروع النهوض بالنظام المعلوماتي الرقمي الذي أطلقه قطاع الثقافة، وذلك بوضع آليات النظام المعلوماتي الجغرافي (SIG).
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع قيد الإنجاز، إذ يتم حاليا إدماج محتوى المنظومة المعلوماتية الخاصة بجرد التراث (https://idpc.minculture.gov.ma) التي يرجع تاريخ وضع آلياتها إلى 2011، داخل النظام المعلوماتي الجغرافي (SIG) وإغناء هذا الأخير بجُرود ومحتويات أخرى محينة، وتقارير وخرائط، وعناصر تراثية مرتبة ومقيدة في عداد الآثار وفي لوائح التراث العالمي لليونسكو.
وأضاف المسؤول الحكومي أن قطاع الثقافة يسهر كذلك على إنجاز مشروع إحداث ووضع آليات منصة معلوماتية لفائدة قطاع الثقافة خاصة بالثقافة المغربية (تراث، فنون، كتاب) “culture.ma”، لافتا إلى أنه يتم حاليا تزويد هذه الأخيرة بمحتويات من التراث الثقافي المادي وغير المادي كمرحلة أولى.
كما قام قطاع الثقافة، يتابع الوزير، بإطلاق تطبيق رقمي “طريق الإمبراطوريات”، يمكن تحميله عبر تطبيق “بلاي ستور”، يهدف إلى السفر افتراضيا عبر مختلف المواقع التاريخية الوسيطية والتعريف بها، مضيفا أنه تطبيقا آخر قيد الإنجاز يخص المواقع الأثرية القديمة (المورية والرومانية) الكبرى بالمغرب، تحت عنوان “المغرب القديم”.