مشاهد بريس
أعلن ملهى ليلي موجود بعين الدياب بمدينة الدار البيضاء عن قراره بإلغاء حفل فني كان سيحتضنه يوم السابع من شهر شتنبر الجاري، حيث كان من المرتقب أن تحييه المغنية الجزائرية الشابة وردة المعروفة بلقب “شارلمونتي”.
وكشف مصدر من داخل إدارة الملهى الليلي أن قرار الإلغاء جاء استجابة لطلب المغاربة بعد الحملة التي قاموا بشنها، مضيفا أنه بالرغم من أن الشابة وردة تحظى بشعبية كبيرة بالمغرب وقد تم حجز أغلب الأماكن من قبل الجمهور المغربي إلى أنه سيتم تعويضهم ولن ينظم حفلها.
المصدر ذاته أضاف أن إلغاء سهرة “الشابة وردة” يأتي كذلك كعربون تضامن مع الشعب المغربي وعائلتي ضحايا “جريمة السعيدية” التي راح ضحيتها شابين مغربيين تعرضا للقتل على يد خفر السواحل الجزائري بشاطئ السعيدية الأسبوع الماضي خلال ممارستهما الرياضة المائية على متن “جيت سكي”.
وأشاد رواد منصات التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة، معربين عن مطالبهم لجميع منظمي الحفلات سواء الرسمية أو الخاصة لمقاطعة سهرات الفنانين الحاملين للجنسية الجزائرية وقطع العلاقات معهم وعدم الترحيب بهم واستضافتهم للغناء بالمغرب، بعد الأساليب العدائية التي تنهجها دولتهم في حق المغرب والمغاربة والتي كان آخرها فاجعة السعيدية.
وسبق أن شن نشطاء مغاربة حملة رقمية ضد المغنية الجزائرية وردة بسبب تداول مقاطع فيديو ظهرت من خلالها وهي تعبر عن موقفها بخصوص الوحدة الترابية المغربية وتدافع عن جبهة “البوليساريو”.
في سياق آخر، اجتاحت موجة غضب عارم منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، إذ عبر نشطاء وفنانون ومشاهير عن استنكارهم لواقعة السعيدية التي اعتبروها “جريمة شنيعة” في حق الإنسانية عامة والمغرب خاصة، مبرزين أن المغرب لطالما مد يد الصلح للدولة الجار؛ لكن ذلك يقابل كل مرة بأفعال عدائية.
وعمّ وسم “جريمة السعيدية” ووسم “الجزائر دولة إرهابية” منصات التواصل على نطاق واسع وتصدرا “الترند” على “إكس” (“تويتر” سابقا). كما نعى مجموعة من المشاهير المغاربة بكلمات مؤثرة الشابين الراحلين؛ أبرزهم دنيا بطمة، أسماء لمنور، لطيفة رأفت، مريم باكوش، بسمة بوسيل، نرجس الحلاق، نبيل عاطف، مونية لمكيمل…