يوسف طرزا / مشاهد بريس
تعرف مدينة انزكان غزوات غير مسبوقة لجحافل المتسولين والمتشردين، وصاروا يرسمون صورة قاتمة على وجه مدينة فقدت الكثير من بريقها ، دون أن تحرك الجهات المختصة.
المدينة تشهد تزايد ملفت للنظر للمتشردين و المتسولين والمختلين عقليا و أحيانا منهم مجرمون للتخفي بحجة البحث عن العمل، منهم من يهدد الساكنة و الممتلكات و آخرون يصبحوا ضحايا جعلتهم الظروف الاجتماعية إما مستهلكين للمخدرات أو عرضة للانظمام إلى الشبكات و العصابات الإجرامية.
كما يعرف وسط المدينة الحساس بحركية تكاثر المختلين عقليا الذين يشكلون خطرا على حياة المواطنين حيث يتصف بعضهم بنزعة عدوانية تذهب بهم إلى حد الاعتداء على المارة وسبهم والتفوه بعبارات بذيئة على مسمع من الخاص والعام
لذا من الضروري التفكير في سبل وطرق معالجة الظاهرة قبل استفحالها وصعوبة احتوائها، عن طريق وضع خطة اجتماعية وأمنية استباقية عاجلة، والبحث عن أسباب فشل المراكز الإقليمية للمساعدة الاجتماعية ومعها جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في محاصرة الحالة، ومحاولة إعادة إدماج المتشردين الذين ينتشرون بأعداد كبيرة بمختلف أنحاء المدينة، ويمنحون مشاهد قاتمة للتخلف والظلم والتهميش والإهمال، ويعطون صورا صادمة للمواطنين ولكل زائر وسائح للإقليم.