شعيب خميس/ مشاهد بريس
تحوُّل مشهد بيع السيارات إلى كابوس.. والنيران تلتهم المقطورة وإحدى المركبات المعروضة
في حدث مثير، اندلعت النيران مساء اليوم في مقطورة مُعدة كمكتب متنقل لبيع سيارات من نوع “داسيا”، كانت موضوعة قبالة مقر غرفة التجارة والصناعة، وسط المدينة . وامتدت ألسنة اللهب إلى إحدى السيارات المعروضة أمام المقطورة، مُحولة المشهد إلى حالة من الفوضى والذعر بين المارة . وقع الحريق قرابة الساعة 5:30 مساءً قبل غروب الشمس
- الموقع: شارع رئيسي مقابل مقر غرفة التجارة والصناعة والوكالة الحضرية ، تُحيط به بسطات ووفقًا لشهود عيان، لاحظ المارّة دخانًا أسود كثيفًا يتصاعد فجأة من إحدى سيارات “داسيا” المُرَكنة أمام المقطورة، والتي تُستخدم مكتبًا لعرض مواصفات السيارات واستقبال العملاء. خلال دقائق، امتدت النيران إلى المقطورة المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مما أدى إلى اشتعالها بالكامل. وصلت الوقاية المدنية خلال 7 دقائق فقط من تلقي البلاغ، وبدأت عمليات الإطفاء باستخدام خراطيم المياه .
- تم إخلاء المنطقة بالكامل تحسبًا لاحتمال انفجار خزان وقود السيارة أو انتشار النيران إلى السيارات المجاورة.
- سيطرت عناصر الوقاية المدنية على الحريق بعد 35 دقيقة، ومنعته من الوصول إلى سيارات أخرى قريبة.
الأضرار والخسائر:
المقطورة (المكتب المتنقل): دُمِّرَت بالكامل، وفقدت جميع الوثائق والأجهزة الإلكترونية بداخلها.
السيارة المحترقة: سيارة داسيا ، مُعدة للبيع، من الخلف
لم تُسجَّل إصابات بشرية بفضل سرعة الإخلاء.
لم نتوصل بعد إلى سبب واضح للحريق، رغم وجود فرضيات أولية مثل:
- تماس كهربائي
داخل المقطورة بسبب عدم وجود وسائل السلامة وتهوية مناسبة. - إهمال في اتباع إرشادات السلامة (مثل وضع مواد قابلة للاشتعال قرب المركبة).
- يجب بل من الواجب على أصحاب المكاتب المتنقلة بضرورة الحصول على تراخيص السلامة وتجنب استخدام أشياء رديئة.
شهادات من الموقع
“النيران كانت تزحف بسرعة.. لو تأخر الإطفاء لامتدت إلى باقي السيارات المعروضه.
- “التحقيق سيركز على فحص السيارة المحترقة ومراجعة كاميرات المراقبة في مقر الغرفة او الوكالة الحضرية”.
توصيات أمنية ووقائية:
- فحص المركبات المعروضة للبيع، خاصةً المستعملة، من قبل فنيين معتمدين قبل عرضها.
- تجنب تحويل المقطورات إلى مكاتب دون تعديلها لتكون مقاومة للحريق.
- تركيب أنظمة إنذار مبكر في المنشآت المتنقلة، وتوفير طفايات حريق ذات كفاءة عالية.
- الالتزام بمسافات أمان بين المركبات المعروضة والمكاتب المؤقتة.
الحريق الذي اندلع في قلب سطات يطرح تساؤلات عن مدى التزام أصحاب المكاتب المتنقلة بإجراءات السلامة، خاصةً في ظل ازدحام الأماكن العامة. بينما تبقى جماعةسطات أمام مسؤولية مراجعة تراخيص هذه المنشآت، والوقايه المدنية أمام تحدٍّ جديد لفك طلاسم “حرائق مماثله” ذات الأسباب الغامضة. والدرس الأهم: الوقاية خيرٌ من الإنفاق.
