المحجوب زضيضات/مشاهد بريس
في اليوم الثاني من فعاليات المعرض الجهوي للكتاب والنشر ببوجدور في دورته الخامسة عشر، شهدت القاعة المتعددة الوسائط بالبوجدور حدثاً أدبياً مميزاً، تمثل هذا الحدث في حفل توقيع وقراءة في كتابين هامين، تميزتا في جمع بين التاريخ الأدبي والثقافة الصحراوية.
الكتاب الأول: “كلميم ملتقى القوافل الصحراوية – نظرات غربية (1783-1915)” للكاتب والاطار بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل بالرباط السيد محمد فنيدو
بدأ اليوم الثاني من المعرض بلقاء حول كتاب “كلميم ملتقى القوافل الصحراوية – نظرات غربية (1783-1915)” للكاتب الباحث محمد فنيدو
الكتاب يعرض فترة تاريخية هامة حيث يسلط الضوء على تاريخ مدينة كلميم من خلال وجهات نظر غربية، ويستعرض بالتفصيل تفاعلات القوافل الصحراوية مع العالم الخارجي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
الكتاب يحمل في طياته الكثير من المعلومات التاريخية القيمة التي تكشف عن الحركة التجارية والثقافية التي كانت تمر عبر المنطقة الصحراوية، كما يُلقي الضوء على الدور الذي لعبته كلميم كمحور مهم في الربط بين شمال إفريقيا والسواحل الأطلسية.
وقد تم تقديم هذا الكتاب من قبل الدكتور بوزيد لغلى الذي قام بقراءة متميزة وتحليل النصوص التاريخية الواردة فيه.
الكتاب الثاني: “أنطولوجيا الكتابة والصحراء – الجزء الرابع” للأستاذ محمد البوزيدي
أما الكتاب الثاني فكان “أنطولوجيا الكتابة والصحراء – الجزء الرابع” للأستاذ محمد البوزيدي. يقدم هذا الكتاب مجموعة من النصوص الأدبية التي تجمع بين الكتابة الإبداعية والتاريخية عن الصحراء حيث يتناول فيه تجارب الكتاب في تصوير وتوثيق الحياة الصحراوية من زوايا مختلفة.
يُعد هذا الكتاب جزءاً من سلسلة مستمرة تعنى بإلقاء الضوء على جماليات الكتابة المرتبطة بالصحراء وتعقيداتها.
تم تقديم الكتاب من قبل الدكتور محمد لفيرس الذي قرأ نصوصاً مختارة من الكتاب وقام بتسليط الضوء على أساليب الكتابة التي تعتمد على توظيف التراث الصحراوي ومخزون الذاكرة الجماعية، موضحاً كيف أن الكتابة الصحراوية تظل قادرة على تجسيد روح المكان وتاريخه.
شهد اليوم الثاني من المعرض الجهوي للكتاب والنشر ببوجدور مناقشات فكرية معمقة وعروضاً ثقافية غنية ما جعل من هذا الحدث محط أنظار المثقفين والمهتمين بالتراث الصحراوي.
كما أن التوقيع على الكتب والقراءات النقدية شكلت فرصة للمتابعين للاستفادة من رؤى أدبية جديدة حول تاريخ وثقافة الصحراء.