مشاهد بريس
بعد إغلاق دامَ سنتين، وافقت السلطات العمومية بالعديد من المدن المغربية على عودة نشاط الملاهي والعلب الليلية، بفعل تحسن الحالة الوبائية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما أثار استحسان المهنيين الذين تكبدوا خسائر مالية فادحة.
وأفاد مصدر مهني مُطلع داخل “تجمع” أرباب الملاهي والحانات والعلب الليلية بأن القرار ينحصر بكل من مراكش وطنجة، وسيدخل حيز التنفيذ يوم غد الجمعة، في أفق أن يُعطى الضوء الأخضر لملاهي الدار البيضاء في اليومين المقبلين.
ورفعت الحكومة، في نونبر من العام الفارط، “الإغلاق الليلي” عن المقاهي والمطاعم والحانات، إذ حددت أوقات الاشتغال إلى غاية الساعة الواحدة صباحاً، بينما لم تسمح بفتح الملاهي والعلب الليلية بجميع ربوع التراب الوطني للمملكة.
وتسبّب ذلك القرار في احتجاج المهنيين الذين انتقدوا عدم إشراكهم في تدبير أمور القطاع، إذ خاضوا وقفات احتجاجية بالعديد من الحواضر؛ لكن السلطات العمومية بررت الاستثناء بالوضعية الوبائية “المقلقة” في تلك الظرفية.
واطلعت الصفحة على العديد من منشورات الملاهي الليلية بمراكش وطنجة منذ يوم أمس، حيث أعلنت للزبائن عن عودة الأنشطة الليلية بنهاية الأسبوع الجاري، مع الاحترام التامّ للإجراءات الاحترازية، وعدم تجاوز عدد محدد من الزبائن.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بداية الشهر الجاري، انتهاء موجة “أوميكرون”، بعد أسبوعين متتاليين من المستوى الأخضر، لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة.
ويأتي ذلك بعد تحسن كل المؤشرات الوبائية، خاصة ما يتعلق بمعدل إيجابية التحاليل المخبرية وعدد الوفيات، في أفق العودة إلى الحياة شبه الطبيعية خلال فصل الربيع القادم.
واتجهت العديد من الدول الأوروبية نحو التخفيف من الإجراءات الاحترازية وإلغاء بعض القيود، حيث لجأت السلطات الصحية في فرنسا إلى إلغاء إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة، مع إقرار شرط الإدلاء بشهادة تثبت أن الشخص ملقح.