مشاهد بريس
في سياق احتفالات عيد الشباب وثورة الملك والشعب , احتضن المركز الجهوي للملاحة الجوية مطار المسيرة تخرج الفوج الاول من المراقبين الجويين الذين تسلموا شواهدهم من طرف الجنرال دو ديفزيون المفتش العام للقوات المسلحة الجوية والسيدة المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات وذلك بحضور عامل الاقليم ومدير المركز ونخبة من الكفاءات الوطنية والخبراء في مجال الطيران المدني.
وشارك في هاته الاحتفالات السادة روساء الجماعات الترابية وممثلي المصالح الامنية بالاضافة للاطر العاملة بالمطار الدولي المسيرة اكادير.
وياتي تخرج هذا الفوج بعد افتتاح المركز رسمياً منذ ثلاثة سنوات ، في اطار الاهتمام والرعاية المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي يوليها للشباب باعتبارهم حاملي مشعل المستقبل وقوة افتخار هذا الوطن ، ويقوم على ادارة المركز طاقم وطني من المختصين في مجال المراقبة الجوية والمهندسين الحاصلين على مستويات عالية من الخبرة والكفاءة.
وتتوخى الادارة العامة للمطارات من خلال هذا المركز مواصلة العمل عن كثب مع منظمة الطيران المدني الدولي من أجل تجويد الملاحةالجوية للطيران المدني القائمة على تحقيق النمو المستدام في الحركة الجوية على نحو يعود بالنفع على اقتصادنا الوطني باعتبار أن حركة الطيران المدني مؤشر رئيسي على الازدهار ورافعة اساسية للانتعاش الاقتصادي .
ويضمن هذا المركز الثاني على المستوى الوطني الوفاء بمتطلبات الملاحة ويمثل حلقة من المخطط العام لادارة المطارات من اجل تبوؤ موقع الريادة في قطاع الطيران المدني على المستوى الافريقي و العالمي .
وفي كلمة للسيدة المديرة العامة للمطارات صرحت ان
حكومة جلالة الملك حفظه الله عكفت على تحقيق هذه الغاية من خلال وضع برامج و قوانين متطورة لتنظيم خدمات الملاحة الجوية وتعزيز الأمن والسلامة وضمان جودة تطبيقها، بما يتوافق مع لوائح الطيران المدني وأفضل المعايير والممارسات الدولية المعتمدة.
وفي الاخير ، نوهت المديرة العامة بالنتائج المحققة على مستوى هذا المركز والانجازات التي تحققت في مدة قصيرة بفضل التعاون المستمر مع القوات المسلحة الملكية في مجال التكوين العلمي والتقني والتي مكنت المتدربين والعاملين بمختلف مطارات المملكة من الاستيعاب الشامل لنمو الحركة الجوية المتزايدة الشيء الذي من شانه ان يساهم في اختصار وقت الطيران وتقليل التكاليف وتخفيض الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة ، موكدة ان المكتب الوطني للمطارات يولي اهمية قصوى لتجهيز كل مطارات المملكة بكفاءات متمكنة من الانظمة الحديثة والمتطورة للملاحة وذلك من اجل ضمان أعلى مستويات السلامة لجميع الرحلات القادمة والمغادرة والعابرة للاجواء المغربية.
وفي كلمة لمدير المركز ، ابرز ان الخبرات الوطنية تشتغل على تطوير أنظمتها التكنولوجية التي خصصت لها الدولة اعتمادات مهمة للاستثمار في المواردالبشرية للارتقاء بأداءها من خلال البرامج والدورات التدريبية المتطورة.
ليختم كلمته ان الجميع يراهن لجعل هذا المركز الجهوي من أكبر المنشآت التي تدير الحركة الجوية وأكثرها نشاطاً لتوفره على تجهيزات متقدمة فنياً، تضمن أعلى مستويات الكفاءة والأمان في إدارة الحركة الجوية للرحلات والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً موخرا نظراً لتزايد أهمية جهة سوس ماسة كوجهة استراتيجية للأعمال والسياحة على الصعيدين الوطني والدولي منذ ان اعلنها جلالة الملك نصره الله عاصمة لوسط المملكة الشريفة.