مشاهد بريس
بدأت يومه الأحد بالكويت أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار ” مستقبل الإعلام.. إعلام المستقبل” بمشاركة عدد من وزراء الإعلام العرب والإعلاميين والصحفيين والكتاب والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي.
وأكد الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أحمد رشيد خطابي، في كلمة خلال الملتقى، الذي ينعقد على مدى يومين تحت رعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أن التواصل ظاهرة قديمة قدم الانسان ، وخضعت لتطور حضاري مستمر ، بدءا بظهور الصحافة ، ثم الاذاعة والتلفزيون وصولا إلى الانترنت في التسعينات ، والذي شكل تحولا غير مسبوق في تاريخ الاعلام .
واعتبر أن المشهد الاعلامي الجديد يسائل الفاعلين الاعلاميين العرب على اختلاف روافدهم بشأن كيفية التعاطي مع الحمولات الاعلامية بما يتطلب من انفتاح وتفاعل وقدرة على التأسيس لخطاب جماعي اعلامي هادف وذو مصداقية، مشيرا الى الاستراتيجيات وخطط العمل المعتمدة في نطاق مجلس وزراء الاعلام العرب بما في ذلك التعامل مع كبريات الشركات الرقمية سواء على مستوى المحتوى أو المستوى المالي والذي سيكون على أجندة الدورة المقبلة لهذا المجلس بالمغرب خلال شهر يونيو القادم .
كما استعرض خطابي الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات المهنية والانتاجية والخدماتية بما في ذلك الاعلام والتواصل، ملاحظا أن هناك هواجس ترتبط بالمحافظة على القيم والاخلاقيات والابداع البشريز
ودعا الى اعتماد مقاربة تشاركية بانخراط فاعل للعاملين في الحقل الاعلامي سواء في الاعلام العمومي أو الخاص ، واعطاء الاولوية للتأهيل وتحديث مناهج التكوين في المعاهد العليا والكليات المتخصصة في الاعلام بالدول العربية .
وكانت وزارة الاعلام بالكويت قد ذكرت أن تنظيم هذا الملتقى يأتي للتأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك من خلال تمكين الإعلاميين العرب من بلورة خريطة طريق إعلامية لمواكبة التحولات التي يشهدها العالم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وبلورة خطاب إعلامي عربي يستجيب لحجم التحديات التي يواجهها وطننا العربي.
وأوضحت أن فعاليات الملتقى الإعلامي العربي تأتي بالتزامن مع ذكرى مرور 20 عاما على تأسيس الملتقى الذي حقق الكثير من الإنجازات المهمة عبر تنظيمه العديد من الأنشطة والفعاليات داخل دولة الكويت وخارجها بشكل مميز ومكثف وكبير.
وذكرت أن الاستمرار في انعقاد الملتقى يأتي تأكيدا على اهتمام الكويت بدعم كل ما من شأنه تحقيق التقارب العربي خصوصا لما للإعلام من دور في الدفع بالعمل العربي المشترك بمزيد من التنسيق والتعاون لتلبية طموحات الشعوب العربية.
ويتضمن برنامج الملتقى علاوة على افتتاح معرض “وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والتطبيقات الإلكترونية”، عدة جلسات تناقش صناعة الإعلام وقضاياه ضمن مواضيع تهم بالاساس “شغف النجاح” و “قوة الإعلام وتعدد المصادر” و “ثنائية الإعلام والحياة” ، و “قوة الإعلام” و “صناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي ” و “مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي”.و “تأثير التكنولوجيا في تطور واستدامة المجتمعات ” وصناعة المحتوى في الدراما العربية” ، و الإعلام واستراتيجيات التسويق” ، و “دور الإعلام في التنمية الاقتصادية.. تجارب واقعية”.
