المتابعة: عيسى هبولة
يقول الكاتب والقاص “محمد الطايع”:
موضوع هذه المقالة، عبارة عن كلمة في حق علم من أعلام الأدب العربي المعاصر، إنه القلب النابض بمحبة الحرف الحي الناطق ببهاء لغتنا بيننا. أديب حق لنا شرف معاصرته، وكم هو وافر حظنا بالقرب منه، والسير تحت ظلاله، وكم تبدو الكتابة مجرد لغو، مالم تعلن شهادتها، بحقٍ في حقِّ الذين أعطوا الكثير من وقتهم وجهدهم، للكتابة.. ولازالوا على العهد..
إنه الأديب السوري، الظاهرة الأدبية:
مصطفى الحاج حسين،
أستاذي ومثلي الأعلى.. وبعد..
قبل بضع سنين.. وفي هذا العالم الأزرق.. ذات صدفة رائعة.. أو حسب تأويلي أقول: ذات قدر كريم.. وقع بصري على نص قصة قصيرة بعنوان ( قهقهات الشيطان ) ومنذ سطورها الأولى.. لم أتمالك نفسي، من فرط الإعجاب بأسلوب الكاتب، الشديد التركيز، والمعتمد بلسان عربي فصيح، وخطاب أورسالة تفوق حاجتنا للعبرة، وتتعداها إلى تحقيق قيمة الجمال، وخلق الدهشة، وتحقيق الامتاع، لأنها وكما قلت، تمكنت مني بشكل غير مسبوق.. فكنت أتوقف بين الفقرة والأخرى، أسترق النظر إلى اسم الكاتب، وأعود لاتمام قراءة النص.
في حياتي اطلعت على نصوص كثيرة، من جنس القصة القصيرة، وكنت شغوفا ومازلت، بهذا النوع الأدبي، الذي أعتبره فرصتنا لكي نعيش حياتنا بما هي أهل له من تنوع ووعي ونضج.. وقبل أن أقرأ قصة ( قهقهات الشيطان ) كنت قد قرأت الكثير، من القصص القصيرة، لأدباء بارعين في هذا الجنس الأدبي، وتلك قائمة أسماء الكتاب، طويلة طول خارطة الوطن العربي. وكانت لي أيضا قراءات أخرى متنوعة، للادب العالمي، وذلك عبر ماترجم إلى العربية، ومانشر من كتب، وعلى صفحات الجرائد، والمجلات، والملاحق الأدبية، لكتاب كبار من أمريكا وفرنسا وروسيا، والهند واليابان.. وأميركا اللاتينية..
إنما من الأكيد أن للقصة القصيرة العربية، مايميزها عن غيرها، وللقصة في الوطن الواحد بصمات تختلف بين التمازج والتباين، فتلك المفارقات قد تكبر في تجربة، وتظل بيسطة في أخرى، لكننا حتما نلاحظها، بين قصاص من المغرب مثلا، وقصاص من مصر، رغم التأثر العابر للحدود، والتقليد والتناص الظاهر في مجمل الابداعات، مع القواسم اللغوية المشتركة، وماتتفرد به اللهجات العامية من خصوصيات، ثم يحضر جليا، ذلك الهم الاجتماعي والثقافي والبعد السياسي، والأثر التاريخي، الذي يوحد بينها ويجعلها إضافات ذات طعم متشابه حينا، وحينا متفرد..
وبالنسبة لأدب القصة القصيرة العالمي، يغدو من واجب المهتم أن يكون أكثر إحاطة بالتجارب وتنوعها، ليميز بعين واعية، تقنيات القص القصير ومدارسه، وهي تتشكل بين واقعي، وفاتنازي، تاريخي، وخيالي، ومن ذلك قصص شديدة الارتباط بكتابها، فهي أشبه بمقتطفات من السيرة الذاتية. وأخرى شديدة النأي عن ذاتية المؤلف، ومنها ما تمت صياغته في قالب من الرمزية والتجريدية اللغوية. و أخرى جنحت لصناعة توليفة عجيبة تمتح مادتها الحكائية من الواقع والخرافة معا، كشأن قصص الواقعية السحرية. هذا وليس الأدب العربي بمعزل عن هذه التيارات والمناهج التي تتيح للكتاب، آفاق أوسع للتجريب والتجديد، في خضم حياة يشق على الكتاب تطويعها بكلماتهم، مالم يكونوا موهوبين بالفطرة، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة صقل الموهبة.
ومما تعوده القارىء عموما، عن جنس القصة القصيرة، أنها ذات حبكة تتسم بالتكثيف والاختصار، والاقتصاد في الوقائع والشخوص، حتى أنها ستبدو أجمل كلما أمكن لكاتبها أن يزيح عنه الكثير من الأحداث الجانبية والأشخاص الثانويين، مركزا على حدث معين، فهي تخاطب ذكاء القارىء قبل عاطفته، اللهم إن اعتمدت اسلوبا شاعريا، وهي أيضا أشبه بمسرحية من فصل واحد، تنتقل بين تقنية السرد والحوار، وحديث النفس، مع اقتضاب ظاهر في الوصف، وبالنسبة للمونولوج الداخلي، فللقصة القصيرة عميق الأثر بهذا الشأن، لأن العديد من التجارب الرائدة، لم تتمكن من شد انتباه القراء، إلا من خلال غوصها العميق في قلب احساس البطل، سواء كان النص مكتوبا بضمير المتكلم، أو الغائب، أو المخاطب..
وهنا وعند هذه النقطة تحديدا، تبرز قيمة العمل القصصي القصير، وهي تمنح المتلقي تلك القبضة من البوح/مرآةً.. تعكس وجهات نظر وأحاسيس الشخوص المتشابهين مع سائر البشر، تجاه ما يتم عرضه من وقائع ومجريات سردية، وذلك مايدفع جل القراء، للاعتقاد أن كاتب القصة القصيرة في الغالب، هو أشبه بطبيب نفسي بارع، والحق أن الامكانات التي تتيحها اللغة، حين تجد مبدعا محترفا، تغدو هي الوسلية الأسرع، لتحقيق هذا النوع من الانسجام، والتفاعل بين النص وبين القراء..
وأنا أقرأ قصة ( قهقهات الشيطان ) للكاتب العربي السوري مصطفى الحاج حسين.. شعرت بشكل تلقائي، أنه قد نفذ إلى أعماقي، وهو يحكي على لسان بطل قصته، رضوان، من خلال اطلالة من داخل نفس هذا الرواي، عن علاقته الوجدانية والفكرية، بحادثة موت الأب. اندهشت لقدرة هذا العبقري، وهو يضعنا وجها لوجه أمام حقيقة نعيشها جميعا، والمتمثلة في صراعنا الداخلي، بيننا وبين أنفسنا، حين يحدث أن يكون الظاهر من ملامح وجوهنا، متمردا على إملاءات الضمير، فليس للعقل على الملامح سلطان، الا سلطان المشاعر، وحدها القادرة على رسم تعابير الوجه، سواء تعلق الأمر بالحب او الكراهية، الرفض أو الموافقة، الفرح أو الحزن، وفي قصة ( قهقهات الشيطان) نعرف ومنذ الوهلة الأولى، أننا أمام حالة من التأثر البالغ، لأن موت الأب صدمة كبيرة، والمفترض فيها البكاء، مما يعرضنا مباشرة الى المحاكمة الفعلية، من طرف سلطة المجتمع والعرف، حين يفضح الوجه منا، نزوعنا نحو الطمأنينة، أو شعورنا بالفرح بدل الحزن..
منذ تلك القراءة التي لامست أعماقي، أصبحت تواقا للمزيد والمزيد من إبداع هذا الرجل الظاهرة، وأيضا كان لابد من التعرف عليه مباشرة، قصد التزود منه، والتآلف معه، فكانت لي قراءات لاحقة لعشرات القصص المميزة، لأكتشف أن كاتبنا هو شاعر كبير أيضا، وتلك قصائده تتحدث عنه، وعن محبته لوطنه، وشعوره بالألم، ألم الغربة والحزن على أحوال بلاده المنهكة بالحروب. وكيف عبر في جل قصائده عن موقفه المناهض للنفاق والمتاجرة بالوطن والثقافة. ثم وقفت على سيرته وهو الملقب في الأوساط الثقافية بعقاد هذا العصر، نسبة إلى الكاتب والمفكر العصامي العربي الشهير، مصطفى محمود العقاد..
ثم كانت هذه الورقة التعريفة المفصلة، والتي تجيب السائل.. من هو أديبنا
مصطفى الحاج حسين؟
1 – بطاقة تعريف بالأديب والشاعر العربي السوري: مصطفى الحاج حسين.
- مصطفى الحاج حسين.. كاتب سوري من مواليد، حلب – الباب ، عام 1961 م.
- درس الإبتدائية في الباب ولم يكمل الصف السادس.
- ثم انقطع عن متابعة الدراسة ، عندما الحقه والده بالعمل بمهنة البناء – مهنته – عندما اضطرت الأسرة للهجرة الدائمة إلى حلب بسبب العمل.
- في مرحلة المراهقة بدأت تتّضح موهبته الأدبية من خلال شغفه بقراءة القصص والروايات والشعر والتاريخ.
- ثمّ بدأت تجربته الإبداعية بمحاولات لم تعد تتوقّف من كتابة الشعر والقصة القصيرة والأغنية، ثم بدأ النشر في المجلات الأدبية والصحف.
- وصار له حضور في الملتقيات الأدبية والأمسيات والمحاضرات العامة في أغلب منابر الأدب والثقافة في حلب والمحافظات السورية.
- ثم صار يشارك في المسابقات بين الأدباء الشباب.
- وممّا حفّزه على الاستمرار في الكتابة ، هو رأي الأصدقاء من الكتاب والشعراء والنقاد ، والجمهور الذي كان يتفاعل معه ويشجّعه.
- وقد تعزّزت موهبة الكتابة عنده بإحرازه على عدد من الجّوائز الأدبية بالمركز الأول على مستوى محلي وقطري ، ثم مستوى عربي.
- وأهمها كانت جائزة الدكتورة الشاعرة سعاد الصباح، في دولة الكويت، عن مجموعته القصصية ( قهقهات الشيطان ) عام 1995 م ، حيث كان هو الكاتب السوري الوحيد الذي نال الجائزة دون أن يقاسمه أحد بها، كما حصل مع غيره من الأدباء.
- ونال قبلها جوائز متعدّدة من إتحاد الكتاب العرب بحلب ودمشق والمراكز الثقافية وبعض المنابر كالنادي العربي الفلسطيني.
- صدر له الكتب الآتية :
1- قهقهات الشيطان.. مجموعة قصصية طبعة ورقية.
2- قهقهات الشيطان.. مجموعة قصصية الطبعة الثانية.
3- قبل أن يستفيق الضوء ، ديوان شعر طبعة ورقية.
4- راية الندى.. ديوان شعر.. طبعة ورقية
5 – تلابيب الرّجاء.. ديوان شعر.. طبعة ورقية.
6 – أصابع الرّكام.. ديوان شعر ..طبعة ورقية.
7 – المبدع ذو الضّفتين.. مجموعة قصصية طبعة ورقية.
8 – فشّة خلق.. مجموعة قصصية طبعة ورقية.
9 – نوافذ على الجرح.. ديوان شعر.
10 تابوت العدم ديوان شعر طباعة الكترونية.
11 أجنحة الجمر ديوان شعر طباعة الكترونية.
12 قصيدتي مقبرتي ديوان شعر طباعة الكترونية.
13 أبجدية القبلات ديوان شعر طباعة الكترونية.
14 ذبيح الجهات ديوان شعر طباعة الكترونية.
15سعف السراب ديوان شعر طباعة الكترونية.
16 رواية ( ملح السراب ) طباعة الكترونية.
17 شقوق الماء.. شعر طباعة الكترونية.
18 شرف العائلة..مجموعة قصص.. طبعة الكترونية.
19 عسل القلوب.. أدباء و نقاد كتبوا عن الاديب مصطفى الحاج حسين.
20 أخاديد الظلام.. ديوان شعر.
21 تكايا السعير.. ديوان شعر قيد التحضير.
وهناك كتب مشتركة مع أدباء من سوريا والوطن العربي مطبوعة وموزعة.
1- الساخرون.. نماذج من القصة الساخرة في سورية.. إعداد خطيب بدلة.
2- ديوان شعر مشترك طبع في الأردن..
وهكذا نكتشف مدى اجتهاد هذا المبدع، وخصوبة عالمه الإبداعي وثراؤها المشهود..
وهكذا.. وطوال سنوات معرفتي بالأديب مصطفى الحاج حسين، كانت لي معه حوارات عديدة، استفدت منها الكثير، ومنه تعلمت وبفضل توجيهاته الكريمة: عدم إخضاع الأسلوب القصصي السردي للموسيقى الشعرية، وأيضا عدم إهمال الحوار، حين يكون خط السرد مهيمنا على النص..
أما الدافع وراء كتابتي لهذه المقالة، فهو لايختلف كثيرا، عن خلفية تأثري بقصته ( قهقهات الشيطان) وذاك أني قرأت له مؤخرا قصة جديدة بعنوان (التحدي) هذه القصة المميزة، ألزمتني بتدوين هذه الشهادة، والتي لاتندرج تحت جنس النقد ولا الإضاءة، ولا القراءة العاشقة، ولا أدب السيرة، فهي شهادة عرفان لهذا الصرح الأدبي المجيد، وذاك أني أرى أن من تقييد الأدب وما يكتب عموما، أن يختصر على النقد مقابل الابداع، وكأن الأمر خاضع، لقوانين لايجوز التمرد عليها، فليس شرطا على من يزعم انتسابه للأدب، ألا يكتب خارج التصنيف، إلا أن يكون ناقدا، فتلك بالفعل مهمة النقاد، أما الأديب فمن باب الانفتاح أن يكتب شهادات، وينشر رسائل وأنواع أخرى من الكتابة التي لاتحتاج في بعض نزوعها للمزيد من التحرر، إلى تصنيف أو تجنيس. اللهم إن لقيت بعض اهتمام من طرف الراسخين في النقد، فأوجدوا لها صيغا وتصنيفات مناسبة.
جادا.. أزعم أن قصة الكاتب مصطفى الحاج حسين، القصيرة والتي عنوانها ( التحدي) تحفة أدبية نادرة، وذلك لما بنيت عليه من فنية مدهشة، اعتمدت أسلوب التصاعد الدرامي، وكيف أن صراعا بسيطا بين الأطفال، تحركهم نوازع العنف، واثبات الذات، ورغبة أحدهم في تعلم الكتابة، واستغلال آخر لهذه الرغبة بشكل رخيص، سوف يؤدي في النهاية إلى كارثة حقيقية، تغير مصير الجميع صغارا وكبارا، مما يدفعني بعد هذا إلى التأكيد على القيمة الثقافية التي تضمها جميع قصص كاتبنا، فهو من ناحية يستوحي الكثير من المواقف، من سيرته الذاتية، مع بعض التمويه في الأسماء، لكنه وبشكل بالغ المرونة، يتنازل عن بعض مفاتيحه للقارىء المتابع لتجربته، منها وكما هو ملاحظ، بين أول قصة قرأتها وآخر قصة، تكرار أسماء إناث مثل مريم وسميرة، ثم تأتي شخصية الأب لتربط بين قصة ( قهقهات الشيطان) وقصة أخرى، أعتبرها من أعظم ما كتب في تاريخ القصة القصيرة العربية، وعنوانها ( شرف العائلة) هذا ولم يكن اختياري لهذه النماذج القصصية الثلاثة عفويا، إنما هي غاية في نفسي، بينما تنازعني عن مقالتي هذه، قصص أخرى لنفس الكاتب، سبق أن تفاعلت معها بالرأي والتعليق، وكانت جلها تتحدث عن حياة المواطن العربي البسيط، وعلاقته بالبيت وبالعمل، وعلاقته بالسلطة، وقصص ركزت على فساد المجال الثقافي في العالم العربي، لكنني أبعدها الآن، بلين ورفق، حتى لاتكون المقالة أطول من المفترض..
يكفي أن يطلع القارىء على قصة ( شرف العائلة) لكي يكتشف البعد الواقعي والبعدين الرمزي والثقافي، لنوع الفكر السلطوي الجائر، الذي هيمن ولعهود طويلة على المجتمع العربي، حيث يسود العنف، والاستغلال، وترفع في العلن قيم الشجاعة والأخلاق، بينما الحقيقة أن كل هذه المبادىء ليست سوى غطاء، للكثير من المصالح الشخصية الدنيئة، التي تحمل معها الصورة الحقيقية للجبن، والخسة.
بين سطور قصة (شرف العائلة) يخبرنا الكاتب مصطفى الحاج حسين، عن نمط التفكير الشرقي الظالم، حيث يتفق الرجال على ضرورة تصفية امرأة فاسدة، تلصق العار بشرفهم – شرف العائلة – بينما سوف تسفر الاحداث المتوالية وبشكل لم أقرأ ما هو أذكى منه، عن دناءة هؤلاء المتشدقين بمعاني الشرف، بينما هم في الحقيقة ليسوا سوى أوغاد جبناء، لاعلاقة لهم بالشرف ولا الكرامة..
هكذا يطيب لي أن أقرأ كتابات أستاذي مصطفى الحاج حسين الذي جمعني به العالم الافتراضي، وكم حزنت لأننا لم نتلق على أرض الواقع، وبالمقابل، أنا جد شاكر للظروف والوسائط التي ألفت بين عقولنا وأرواحنا، وجمعت بين تلميذ وأستاذه.. وألغت المسافة بينهما. حقيقة أنا أحب هذا الرجل، هذا الكبير أدبا ومكانة، وأعتبر نفسي أكبر محظوظ لأني غنمت أستاذا وموجها شملني بكريم رضاه، ثم إن ما أكتبه الساعة لهو قاصر جدا، أمام كم العرفان والامتنان الذي أخفيه وأبديه لشخصه الكريم..
أخفيه طوال الوقت، مرفوقا بالدعاء له أن يطيل الله عمره حتى نغرف من بحر حكمته وعلمه وأدبه المزيد. وأجهر به، مرددا دائما وأبدا، ما أضيع قارىء لم يطلع على ابداع للكاتب الشاعر مصطفى الحاج حسين، عقاد هذا العصر، كما يلقبونه، وإني أرى أن هذا اللقب مجرد تسمية للفصل بينه وبين أدباء آخرين، لأنه يحدث ويحدث دائما.. أن يتساوى الشبيه بالمشبه به، وقد يتجاوزه والله أعلم.. مما يضعف أثر مثل هذه التسميات، على الاقل بالنسبة لي أنا، فكلما رفعت وجهي أستشرف هذا الأديب الهَرَم، وضعت كفي فوق جبيني حذر النور الساطع الذي يغمرني وأنا على أعتاب بهائه، وإبداعه المتفرد.
محمد الطايع