مشاهد بريس
تسود الجديدة حالة استنفار قصوى لدى السلطات المحلية والدركية والأجهزة الأمنية الموازية، على سواحل الجديدة، وتحديدا على الشاطئ الرملي بالجماعة الترابية “الحوزية”، الواقع جغرافيا شمال عاصمة دكالة، ما بين منتجع “مازغان”، ومنتجع “بولمان”، بعد أن لفظ البحر جثث 3 مهاجرين سريين، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و34 سنة، ضمنهم امرأة، تم العثور عليهم، في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم السبت، الذي يصادف بالمناسبة أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع.
كما تم العثور بالموازاة مع ذلك، على بقايا قارب صيد تقليدي ذي محرك، وكمية احتياطية من البنزين، لاستعمالها في قطع المسافة بحرا ما بين سواحل الجديدة، والضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.. ناهيك عن احتياطات من المواد الغذائية وأغراض شخصية، تخص مهاجرين سريين آخرين، قد يكونون نجوا بجلدتهم سباحة، هذا، إن لم يلقوا مصرعهم، وتستقر جثثهم في أعماق المحيط الأطلسي، على إثر تحطم “قارب الموت”، الذي قد يكون أقلهم من الشواطي الصخرية لعاصمة دكالة، أو من تلك الخاضعة ترابيا لجماعة مولاي عبد الله، بإقليم الجديدة.
هذا، وضرب المتدخلون لدى السلطات المحلية والدركية، طوقا على مسرح النازلة، ومنعوا الدخول أو الاقتراب منه، في إطار الأبحاث والتحريات الميدانية، التي تباشرها، من أجل تسليط الضوء على جميع ظروفها وملابساتها.