مشاهد بريس
أعربت الصين، أمس الجمعة، عن أملها في أن يعزز الحوار رفيع المستوى المقبل بين دبلوماسيين كبار من الصين والولايات المتحدة، التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية.
وأدلى تشاو لي جيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية، بهذه التصريحات في إحاطة صحفية، ردا على سؤال عن الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده في ألاسكا بالولايات المتحدة يومي 18 و19 مارس الجاري.
وقال تشاو إنه “من المأمول أن تستطيع الصين والولايات المتحدة التحرك بناء على روح المحادثة الهاتفية بين زعيمي البلدين، والتركيز على التعاون وإدارة الخلافات، وتعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية من خلال الحوار”.
وأضاف أن الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى مقترح بادرت إليه الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه يعد أول تواصل رفيع المستوى بين البلدين بعد المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الصيني والأمريكي عشية العام القمري الصيني الجديد، وأول اجتماع مباشر بين الجانبين منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم.
ونوه إلى أن الجانبين لم يقررا بعد الموضوعات المحددة التي سيجري تناولها خلال اللقاء، مضيفا أنه من المأمول أن يتمكن الجانبان من إجراء “محادثات صريحة” بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، وأن الصين ستوضح مواقفها بجلاء خلال الحوار.
وشدد على أنه يتعين على كل من الجانبين “فهم مقاصد سياسات الجانب الآخر بدقة، وتعزيز الفهم المتبادل وإدارة الخلافات والعودة بالعلاقات الصينية-الأمريكية إلى المسار الصحيح”.
وأكد أن موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ “ثابت وواضح”، لافتا إلى أن الصين قالت مرارا إن باب شينجيانغ مفتوح دوما لمن يريد أن يرى الحقائق بنفسه. وذكر أن شينجيانغ استقبلت خلال السنوات الأخيرة أكثر من 1200 من الدبلوماسيين ومسؤولي المنظمات الدولية والصحفيين والشخصيات الدينية، من دول أجنبية تزيد على 100 دولة.
وبشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ، قال تشاو إن “هونغ كونغ صينية وشؤونها داخلية خالصة، ولا يحق لأي بلد أجنبي التدخل فيها”.
واستطرد قائلا “نحث الولايات المتحدة على التوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ الصينية والامتناع عن المضي قدما على الطريق الخاطئة. كما تعتزم الصين حماية مصالحها المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية بقوة”.
