مشاهد بريس
في مبادرة اجتماعية فريدة من نوعها والتفاتة إنسانية، وفي إطار تفعيل إجراءات حالة الطوارىء الصحية ، ومناشدات فعاليات مدنية و ساكنة المدينة،
باشرت سلطات مدينة القنيطرة حملة لإيواء المختلين عقليا و بعض المتشردين ببعض المراكز الاجتماعية، واعتبارا ان هذه الفئة الاجتماعية الخاصة اكثر عرضة للإصابة من وباء كوفيد 19, اما بسبب انعدام النظافة او هشاشتها الاجتماعية البادية عليها على كل المستويات، قامت السلطات العمومية، ، التعاون الوطني والجماعة الحضرية ،الهلال الأحمر المغربي بالقنيطرة يوم الجمعة الماضي ابتداءا من الساعة التاسعة مساءا بتجميع المشردين وأطفال الشارع والمختلين عقليا من جميع شوارع والاحياء تابعة لنفود الدائرة الحضرية المعمورة بمدينة القنيطرة
وقد ثم نقلهم الى مراكز الايواء للاعتناء بهم بالنظافة والتغذية ولحمايتهم من الإصابة بوباء كورونا
و العملية ما زالت مستمرة لمدة شهر تزامنا مع موجة البرد القارس وتساقط الامطار الغزيرة التي تعرفها مدينة القنيطرة خلال جائحة كورونا
وفي هذا السياق بادرت كل من جماعة القنيطرة، السلطات المحلية، و التعاون الوطني، والهلال الأحمر المغربي إلى نقل المتشردين من مختلف شوارع مدينة القنيطرة إلى مراكز الإيواء والرعاية الاجتماعية التي خصصتها لهم السلطات المحلية والجماعية بالقنيطرة لأجل حمايتهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا وتمكينهم من وسائل التعقيم والنظافة والتغذية.
وتعليقا على هذه المبادرة ، تداول مجموعة من رواد التواصل الاجتماعي بالقنيطرة منشورات يثمنون فيها بجهود السيد عامل اقليم القنيطرة #فؤادالمحمدي و السيد #احمددجوغ باشا القتيطرة و السلطات المحلية المتمتلة في قائدى الملحقات الإدارية الاولى والتانية و التعاون الوطني والهلال الأحمر المغربي و عناصر من الامن الوطني والقوات المساعدة واعوان السلطة والإشادة بانخراطهما في العمل الاجتماعي والانساني.
يذكر أن هذه الحملة انطلقت مساء الجمعة الجاري من امام مقر باشوية القنيطرة ، تحت اشراف مباشر من السيد احمد دجوغ باشا المدينة ، بتسيق مشترك مع مندوب التعاون الوطني و المجلس الجماعي وفريق من الهلال الاحمر المغربي، بجولة تم خلالها تجميع عدد من المتشردين الذين يجوبون مختلف أحياء المدينة وإيوائهم.
وحسب معطيات حصل عليها موقعنا فقد تم إيواء حوالي 16 مشردا بمركز الإيواء متواجد بحي الوفاء بالساكنية ، وحوالي شخصين بالدار الكبيرة ويتعلق الأمر بطفلين قاصرين ومتشرد.واحد
يعاني من اعتلالات نفسية وهو يفترش الارض برفقته فتاة متشردة بجانب العيادة تابعة لنفود الدائرة الحضرية المعمورة
.وقد. تم اقتياده الى مصلحة الشرطة بالقنيطرة قصد تعميق البحث معه ..
وفي نفس السياق، دشنت السلطات المحلية بباشوية القنيطرة ، حملة “دفء” لجمع و ايواء المشردين والمختلين عقليا والأشخاص دون مأوى من شوارع المدينة على مستوى النفود الثرابي للدائرة الحضرية المعمورة ، وذلك تزامنا مع موجة البرد القارس التي يعرفها الاقليم هذه الأيام، وكذا إحتراما للتدابير و الإجراءات الإحترازية للحد من تفشي جائحة فيروس كوفيد19.
الحملة تأتي تبعا لتعليمات السلطة الإقليمية برئاسة عامل إقليم القنيطرة و ستشمل كل شوارع المدينة وتستهدف جمع المشردين والأشخاص دون مأوى، ونقلهم إلى المكان
الذي تم تجهيزه لهذا الغرض داخل بناية ، حيث سيتم ايواء المعنيين وتغذيتهم والعناية بهم وحمايتهم.
وعلمت الجريدة ان هذه العملية الناجحة التي شاركت فيها السلطات المحلية وعناصر من الامن الوطني والقوات المساعدة وهلال الاحمر المغربي والتعاون الوطني انطلقت مساء الجمعة ستتواصل طيلة ايام البرد القارس التي تشهده مدينة القنيطرة والنواحي ، وفي جولة اجرتها مصادر الجريدة ؛تبين ان صعوبات كبيرة تواجه القائمين على العملية ،خاصة مع المتشردين الذين يعانون من مشاكل نفسية متقدمة؛ اذ يكاد اقناع بعضهم بفائدة الانتقال الى المستشفى ثم مركز الإيواء يكون مستحيلا
وفي وقت يبدي بعض المتشردين رفضا شديدا وامتناعا قويا عن الذهاب الى مركز الإيواء، يستجيب اخرون بشكل سريع وسلس، خاصة اذ يتعلق الأمر بمن استفادوا من خدمات السنة الماضية ، بما تتضمنه خدمات صحية واجتماعية ذات طابع انساني.