هشام عدراوي/مشاهد بريس
هنا الزمامرة؛ بعيدا عن الشعارات البراقة لرئيس الجماعة.
و بعيدا عن الوهم الذي يسوقه لمن لا يعرف المدينة و مشاكلها الكثيرة.
بعيدا عن ملعب أحمد شكري و فندق الفريق و حافلته.. شاهدوا معي هذه الصور الصادمة لمنازل آيلة للسقوط و تنعدم فيها شروط السكن اللائق. هنا الخيرية القديمة حيث تقطن منذ عشرات السنين بشكل مؤقت أسر مغربية عريقة وطنية تعرضت للتهجير القسري من دولة الكابرانات..
و منذ اكثر من عشر سنوات وعدهم رئيس الجماعة بحل لمأساتهم؛ لكن و كما يعرف الجميع هنا، فملايير المال العام بميزانية الجماعة التهمها فريق الكرة ..
بل إن رئيس الجماعة بدأ في بناء فندق للفريق! والساكنة تقول له :” الله يهديك يا رئيس هؤلاء هم مهجرين من دولة الطرد أولى و أحق بهذه الملايير، ألا يستحقون بقعة سكنية ،عيب عليك و الله).
الحقيقة أن مأساة هذه الأسر المغربية الطيبة وصمة عار على جبين المنتخبين هنا..
و هم اليوم يقولوم للمسؤولين: إلى متى يبقى إخواننكم المطرودين من جار السوء يعيشون في هذه الظروف المأساوية؟ ألم يحن الوقت للتدخل لإنصاف هذه الأسر الطيبة؟