هشام عدراوي/ مشاهد بريس
في زمنٍ يعاني فيه الكثيرون من شح الموارد المائية، تبرز قضية العطش كواحدة من أكثر الأزمات إلحاحًا في العديد من المناطق، ومن بين هذه المناطق تتصدر مدينة الزمامرة الصورة بواقعيتها المريرة.
لقد شهدت ساكنة الزمامرة مدة اسبوع من نقص حاد في المياه يؤثر سلبًا على حياة السكان واقتصادهم. فالمياه هي حياة، وفي ظل هذا النقص المُفاجئ تظهر معاناة الساكنة في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
ومع ذلك، فإن الوضع يبدو أكثر تعقيدًا عندما نتعمق في الأسباب الحقيقية وراء هذا النقص. فالمسؤولية تقع على عاتق المسؤولين والجهات المعنية بتوفير المياه وضمان استدامتها، إلا أن الإجراءات الفعّالة لم تُتخذ بعد لحل هذه الأزمة.
بعد ايام من النداءات اليائسة من قبل الساكنة وبعض فعاليات المجتمع المحلي، يبدو أن المسؤولين لا يزالون في سبات عميق، فربما تكون مصالح أخرى تأخذ الأولوية على حساب الحق في الحصول على المياه النقية والصالحة للشرب.