مشاهد بريس
تتجه أنظار المجتمع الدولي المهتم بالتراث الحي إلى عاصمة المملكة، الرباط، التي ستستضيف الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، في الفترة الممتدة من يومه الإثنين 28 نونبر إلى غاية 3 دجنبر 2022.
فبعد دورتين متتاليتين (2020 و2021) عن بعد، بسبب تداعيات جائحة “كورونا”، اختار القائمون على الدورة عاصمة المملكة، المعروفة بثراء تراثها الثقافي والحضاري الذي يعود إلى قرون عدة، لاحتضان فعاليات أهم حدث دولي مخصص للتراث غير المادي للإنسانية، بشكل حضوري.
وحسب “اليونسكو”، فإن اختيار المغرب لاستضافة هذه التظاهرة الكبيرة ليس وليد الصدفة. فالمملكة “لعبت دورا فاعلا في اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، لعام 2003، حتى قبل المصادقة عليها؛ حيث شاركت بفعالية في صياغة الاتفاقية قبل اعتمادها”.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المنظمة الأممية إلى أن المغرب يضم اثني عشر عنصرا مدرجا في قوائم اتفاقية 2003، مبرزة أنه من بين هذه العناصر الإثني عشر، يوجد المغرب ضمن ثلاثة ملفات متعددة الجنسيات التي تضم عددا مهما من البلدان في المنطقة: “نخيل التمر: المعارف، المهارات، التقاليد والممارسات”، و”الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات”، و”المعارف والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس”.