ابراهيم طير – النائب الاول لرئيس جماعة أيت ملول
بصفتي عضوا داخل الهياكل المسيرة لجماعة أيت ملول، ووفاءً لما يمثله المرحوم الأستاذ الدكتور “محمد أبزيكا” من رمزية ثقافية كبيرة بمدينتنا، وضماناً لِحَقِّ هذه المدينة في حفظ ذاكرتها الجماعية والفخر بأبنائها المثقفين والمتميزين، ومن منطلق الإيمان بجدوى وفاعلية الديمقراطية التشاركية؛ أعلن دعمي الكامل واللامشروط للإرادة الجماعية للنسيج الجمعوي الذي كان وما يزال يترافع على مطلب إطلاق اسم “محمد أبزيكا” على المركز الثقافي لأيت ملول.
إنها المبادرة الجادة التي تم التعبير عنها منذ ماي 2015، عبر نداءٍ تم توقيعه آنذاك من قِبَل أكثر من 90 جمعية محلية، وعلى إثر ذلك قامت بحملة ترافعية كبيرة بالمدينة، إلا أنَّه للأسف اصطدمت في حينه بجيوب الرفض والكره والخبث وخلط الأوراق ومحو الذاكرة.
أُجدِّد دعمي لهذا المطلب التاريخي الذي تمَّ إحياؤه من جديد، إثر تقديم عريضة في الموضوع من طرف مركز مدينتي، وسيتم إدراجها كنقطة في جدول أعمال دورة ماي 2022 للمجلس الجماعي لمدينة أيت ملول.
كما آمل أن يسجل بفخر في سِجِلِّ هذا المجلس الجديد سبقه التفاعل إيجابيا مع أول عريضة مطلبية من هذا النوع، باعتبارها إحدى أهم آليات الديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور المملكة لسنة 2011.
وأملي أيضا أن يكون هذا التمرين الديمقراطي فاتحة خير للتصالح ثقافيا مع مخزون الذاكرة الجماعية، وذلك من خلال إطلاق أسماء أعلام ورموز آخرين في جميع المجالات على مرافق هذه المدينة العزيزة ومعالمها وشوارعها وملاعبـها…، الـمُنجَز منها والـمُبرمَج والمقترح أيضا ضمن برنامج العمل؛ وهو الأمر الذي يُوليه الرئيس والمكتب الـمُسير وباقي الهياكل الأهمية البالغة.