يوسف طرزا
بدأت المهرجانات تتكاثر خاصة بمدينة الدشيرة الجهادية من طرف عينة بنسبة كبيرة منها من تبحث عن مصالح معينة بل الخطير في الأمر هناك نوع لا يظهرون إلا في هذا الوقت في حين تحتاج المدينة إلى مسؤولين سياسيين وجمعويين ومواطنين لهم وعي بدور المدينة ، مهرجانات لا تعود بالنفع على الساكنة بقدر ما تعود بالمصلحة والنفع على أشخاص متخصصين في مجال تنظيم المهرجانات وتلقي الدعم من جهات معينة.
وإن كنا لا نختلف من حيث المبدأ على أهمية مثل هذه الأنشطة فإن التفكير السليم والمنطق القويم يفرض علينا أن نحدد سلم الأولويات ، ونسأل عن القيمة المضافة التي قدمتها النسخ السابقة للمواطن العادي وللمدينة ، ألم يكن من الأجدر والأجدى أن تخصص المبالغ المرصودة لمثل هاته المهرجانات لتطوير البنية التحتية للجماعة وتقريب الخدمات الصحية والاجتماعية لهذا المواطن الضعيف .
إذا أمعنا النظر ولو بشكل بسيط في ظرفية هذه المهرجانات التي يختارون لها التوقيت المناسب سيتبين لنا أنها مجرد آلة سياسية حقيرة لتبليد الساكنة وإشغال الشباب والمجتمع المدني عن مشاكلهم الحقيقية ثم إلهائهم وإبعادهم عن التفكير في سبل ارتقائهم، وتعتبر المهرجانات تقاطعا لأهداف زمرة من المنتفعين من مثل هذه التظاهرات، والخطير في الأمر هو الاستغلال السياسي لهذه المهرجانات من طرف بعض السياسيين الذين يتوخون من خلالها إثبات الذات، وخصوصا أن سياسيو الانتخابات باتوا يجدون في هذه المهرجانات الفرصة المواتية للقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها وكسب أصوات بعض الناخبين من الفئات الجاهلة .
إن هذا الاستغلال السياسي الشنيع يمكن ملامسته بالواضح من خلال المشرفين على هذه المهرجانات حيث لا يعدو أحدهم إلا وتلتصق به صفة سياسية معينة، إنها فعلا لعبة فاسدة يختلط فيها السياسي والاقتصادي والثقافي ….