يوسف طرزا
بعد صرف مبالغ مالية كبيرة على تشييد فضاءات ترفيهية بالدشيرة الجهادية و تجهيزها لتراعي تطلعات الساكنة من خلال جعلها متنفس طبيعي وواجهة ترفيهية لهم… هاهي اليوم تتعرض الى التخريب والتلف وسط صمت مريب للجهات المسؤولة عنها.
وضع بيئي متدهور.. ذاك الذي تشهده هذه الفضاءات ، والتي تدخل في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث ما إن يطأ المرء الفضاءات ، حتى يصدم من هول الحالة المزرية التي تبدو عليها، بسبب الإهمال التي يطالها، والأزبال التي تحيط بها وتتوسطها، مع الإشارة إلى تسجيل غياب الحراسة التي ترعى الأماكن، التي أصبحت شبه مهجورة.
لقد تحولت الفضاءات إلى أماكن ومأوى لعدد من المنحرفين واللصوص، وذوي السوابق والإجرام، الذين لا يترددون في ممارسة أفعال الفساد بشتى أنواعه، مع ما يعنيه ذلك من مؤشرات عدم الاطمئنان بالنسبة للساكنة، بعدما تخلت عنها الجهة المسؤولة عن الرعاية، الصيانة، الحراسة وغيرها .
باتت الفضاءات في وضعية شاذة يتحمل مسؤوليتها بشكل كبير المجلس البلدي للمدينة، سيما أن تلك الفضاءات تعرف تواجد مستمر للمدمنين و بعض الشباب الطائشين، فكانت الضرورة تقتضي على المجلس البلدي توفير حراس يسهرون على حمايتها وحماية الفضاءات العمومية الأخرى التي تعد على رؤوس الأصابع من الأيادي العابثة، والتي لا هم لها سوى التخريب.