يوسف طرزا
على بعد أقل من سنة ونصف على موعد الانتخابات المحلية،بدأت مدينة الدشيرة الجهادية تعرف تحركات لبعض الأحزاب السياسية التي رأت في المنطقة محطة خصبة لاستقطاب منخرطين وأتباع لتحقيق أهدافها الانتخابية وتعزيز موقعها الحزبي بها.
وهذا التحرك المريب تنبعث منه أكثر من شبهة وإشارة تدل على استغلال بشع تحت شعارات وألوان قزاحية،تسر الناظرين في مظهرها لكن باطنها لا يخلو من مرامي وأهداف بغيضة تبتغي المصلحة الشخصية والحزبية ،حيث تلجأ بعض الأحزاب إلى استعمال أساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تدخل في الزمن البائد الذي كنا نظن أننا قطعنا معه ، مع بداية العهد الجديد ، عهد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقرار الدستور الجديد ، وتتجلى مظاهر الحملات الانتخابية السابقة لأوانها التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية تحت غطاء جمعيات من تنظيم أنشطة ، وإطلاق الوعود الرنانة بالنسبة للطبقات الشعبية أساسا واستغلال مآسي السكان لتحقيق أهداف انتخابية سياسوية محضة ،كما يعمل بعض المنتخبين على تفريخ جمعيات يترأسونها شخصيا هم أو الدائرون في فلكهم ، ويتسابقون إلى تقديم كافة أنواع الدعم للجمعيات الموالية لهم،من أجل كسب قاعدة انتخابية مهمة تمكنهم من كسب الأصوات الانتخابية وهي الجمعيات التي لا تتوفر على أي استقلالية ولا على برامج ويتم توظيفها وتجيش أعضائها فقط أثناء الحملات الانتخابية كما يحرصون على ملء صناديق جمعياتهم بأموال الدعم العمومي .