مشاهد بريس
قال عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن “أمير” الخلية، هو الذي تكلف بإقتناء المواد واللوجيستيك لإعداد الأحزمة الناسفة، ويده اليمنى في تيفلت تكلف بتدعيم المجموعة بعناصر جديدة.
وأضاف المتحدث ذاته في ندوة صحافية له اليوم الجمعة حول تفاصيل الخلية التي تم تفكيكها أمس الخميس، في أربعة مدن مغربية، أن أمير الخلية المفككة بائع سمك متجول، وذو سوابق إجرامية في تكوين عصابات في سنتي 2004 و2006، فيما يمتهن العناصر الخمسة الآخرون النجارة والفلاحة والسباكة والصباغة.
وكشف الخيام أن الخلية الارهابية كانت تستهدف شخصيات عمومية وعسكرية، ومقرات مصالح الأمن والدرك في المغرب.
وأكد الخيام أن تمويل هذه الخلية، تمويل ذاتي، قائلاً إن “المشكل أن تمويل عملية إرهابية لم يعد مكلفا، لا يتطلب بزاف ديال الفلوس”، خصوصاً أن المواد المستعملة في إعدادهم للأحزمة الناسفة، هي مواد متداولة في السوق.
وأكد الخيام أن أفراد الخلية كانوا يستعدون لتقديم الولاء لما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، مشيراً إلى أن فكر “داعش” الإرهابي لم ينته مع سقوط التنظيم أو زعيمه أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، بل له إمتدادات ايديولوجية ويتم تمريره وشحن أشخاص ضعفاء به عبر الإنترنت ووسائل الإتصال، مبرزا أن “طريقة صناعة المتفجرات متوفرة عبر الإنترنت، وهنا تكمن الخطورة”.
من جانب آخر نفى الخيام أن تكون للخلية التي جرى تفكيكها، ذي صلة بهجمات 11 شتنبر 2001 التي هزت أمريكا والعالم، والتي تحل ذكراها اليوم الجمعة.