مشاهد بريس
قرر مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الأربعاء في الرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي إلى غاية 10 أكتوبر المقبل، وذلك في إطار جهود المملكة المغربية المبذولة لمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
ويأتي تمديد حالة الطوارئ الصحية في المغرب تزامناً مع تسجيل أرقام غير مسبوقة في عدد الوفيات وحالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد على الصعيد الوطني، لاسيما بالمدن الكبرى للمملكة، وإرتفاع الحالات الخطيرة والحرجة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
وقدم وزير الداخلية، عبد الوافي، لفتيت، في الإجتماع الحكومي، مشروع مرسوم تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19” إلى غاية يوم السبت 10 أكتوبر المقبل في الساعة السادسة مساء.
ويمنح “مرسوم حالة الطوارئ”، صلاحيات لولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، في ضوء المعطيات المتوفرة حول الحالة الوبائية السائدة على مستوى عمالة أو إقليم أو جماعة أو أكثر، إتخاذ جميع التدابير الإجرائية التي يستلزمها حفظ النظام العام الصحي، سواء كانت هذه التدابير ذات طابع توقعي أو وقائي أو حمائي، أو كانت ترمي إلى فرض أمر بحجر صحي إختياري أو إجباري أو فرض قيود مؤقتة على إقامة الأشخاص بمساكنهم، أو الحد من تنقلاتهم أو منع تجمعهم أو إغلاق المحلات المفتوحة للعموم أو إقرار أي تدبير آخر من تدابير الشرطة الإدارية.
وكانت الحكومة قررت، إبتداء من يوم الإثنين الماضي على الساعة الثانية عشر زوالا، إتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة إنتشار فيروس كورونا المستجد بتراب عمالة الدار البيضاء، ومن ضمن ذلك إغلاق جميع منافذ عمالة الدار البيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة إستثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من إبتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، وإعتماد صيغة التعليم عن بعد، إبتداء من يوم الإثنين 7 شتنبر الجاري.
وشرعت السلطات على مستوى مدينتي سلا والرباط في إتخاذ إجراءات إستثنائية لمواجهة الوباء، إذ عملت على إغلاق عدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية إضافة إلى إغلاق حضانات أطفال في بعض أحياء العاصمة.
جدير بالذكر أن عدد إصابات فيروس كورونا يقترب من مائة ألف حالة على المستوى الوطني، إذ إرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى مساء أمس الثلاثاء إلى 75721 حالة إضافة إلى 1427 وفاة.