المحجوب زضيضات/مشاهد بريس
في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والبيئة بمدينة العيون، تُعرب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة عن انزعاجها العميق واستنكارها القوي لما آل إليه وضع المشاريع التنموية التي تم إطلاقها ضمن برنامج “المغرب الأخضر” والجيل الجديد.
لقد تم إنشاء عدد من الوحدات الإنتاجية بهدف تثمين المنتجات المحلية في المنطقة الصناعية الجديدة التابعة للملحقة الإدارية الأولى. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع تعاني من واقع مرير في منطقة تشهد تصحرًا ملحوظًا وانتشارًا مقلقًا للرمال، مما يطرح علامات استفهام حول مدى جدوى اختيار موقع غير ملائم لهذه المشاريع.
قامت الجمعية بزيارة ميدانية لموقع تلك الوحدات الإنتاجية، حيث تبين أن المشاريع لم تبدأ العمل منذ إنشائها، على الرغم من أن بعضها قد اكتمل تجهيزه. بينما لا تزال وحدات أخرى قيد الإنشاء، في ظل غياب تام للإشراف والحراسة، ودون أي توافر للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء.
وإن هذا الوضع يعكس بوضوح سوء استخدام للمال العام، وغياب أي شكل من الرقابة أو المساءلة للجهات المسؤولة عن هذه المشاريع. لذا، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة تدعو إلى ضرورة التدخل الفوري العاجل من قبل السلطات المختصة، وإرسال لجنة تحقيق لاستقصاء هذا الإهمال الفاضح، ومحاسبة جميع الأطراف المعنية الذين ساهموا في هذا العبث بأموال الشعب.
لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التسيب الذي يعوق التنمية ويقوض الجهود الرامية لتحقيق مستقبل…
