مشاهد بريس
بعد انتهاء عطلتهم بأرض الوطن، يحزم أفراد الجالية المغربية حقائبهم للعودة إلى بلدان الإقامة في الدّيار الأوروبية، فيما تمرّ عملية العبور إلى الضّفة الأخرى في ظروف عادية وسلسة، عكس ما شهدته بعض المحطات البحرية خلال فترات سابقة.
وستكون سلطات ميناء طنجة المتوسط خلال الفترة المقبلة من الشّهر الجاري أمام تحدي ضمان تنقل أكثر من 500 ألف مسافر إلى إسبانيا، إذ ارتفع عدد الركاب بنسبة 10٪ مقارنة بعام 2019.
وتتوقّع سلطات الميناء وصول 62،759 و61،468 راكبًا على التوالي خلال الفترة المقبلة.
وقال مسؤول في ميناء طنجة إن التوقعات الأولية تشير إلى أن الأسبوع الأخير من الشّهر الحالي سيشهد تدفقا كبيرا للمسافرين، وبالتالي قد تتجاوز نسبة الملء 100 في المائة، مبرزا أنه “تم تحديد هذه الفترة ما بين 25 و31 غشت الجاري”.
وأوضح المسؤول ذاته أن الوضع الحالي في ما يتعلق بالحركة البحرية عادي، مسجلا تدفقا متوسطا للمهاجرين صوب إسبانيا خلال الفترة الحالية.
ودعا المصدر ذاته المسافرين إلى الاطلاع على تنبؤات حركة المرور المتوفرة على الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، والتخطيط لعودتهم لتجنب فترات الانتظار الطويلة.
وأبلغت سلطات الميناء الركاب بأنهم قبل الذهاب إلى الميناء يجب عليهم الحصول على تذكرة عودة صادرة عن شركة الشحن الخاصة بهم، تحدد تاريخًا ووقتًا ثابتًا للسفر.
العلمي السوسي، رئيس جمعية أصدقاء الشعب المغربي بإسبانيا، قال في تصريح إن “هناك 9 شركات نقل بحري تربط إسبانيا بالمغرب عبر 9 خطوط على مدار اليوم”.
ويقف المسؤول ذاته عند ميناء طنجة إلى الجزيرة الخضراء، الذي يعد أسرع طريق بين إسبانيا والمغرب، حيث تستغرق رحلة العبور حوالي 30 دقيقة فقط عبر بعض العبّارات، ويشير إلى أن “ثمن تذكرة العبارة يختلف من إسبانيا إلى المغرب باختلاف مسار الرحلات وأيضا باختلاف شركات النقل البحري”.
واعتبر المتحدث أن نحو 50 في المائة من المغاربة القادمين من إسبانيا إلى المغرب يعبرون عبر ميناء الجزيرة الخضراء، مبرزا أن “ثمن التذاكر مرتفع للغاية، إذ يصل إلى 800 أورو في بعض الأحيان على مستوى محطة الخزيرات”.
وناشد السوسي السلطات المغربية التدخل لدى نظيرتها الإسبانية من أجل تيسير عبور المغاربة القادمين من ميناء طنجة إلى الجزيرة الخضراء، معتبرا أن “بعض المركبات المهترئة تفرض أسعارا غير معقولة”، وأضاف أن “سلطات الميناء فرضت شرط التوفر على تذاكر من أجل الولوج إلى المركبات حتى تتفادى الازدحام الذي يعيق حركة المرور”.