مشاهد بريس
حذرت أجهزة الاستخبارات البرازيلية من تزايد خطر نفوذ عصابات تهريب المخدرات المكسيكية في البرازيل التي أصبحت منطقة مهمة لاستهلاك وعبور المخدرات.
وأشار تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات البرازيلية عام 2018، والذي رفعت عنه السرية جزئيا هذا الأسبوع، إلى أن عصابات المخدرات المكسيكية القوية تواصل مد مخالبها إلى البلدان الأخرى المنتجة والمستهلكة للمخدرات في منطقة أمريكا اللاتينية، بما في ذلك البرازيل.
ويشير التقرير الذي نشرته الصحافة المحلية إلى أن البرازيل أصبحت منطقة مهمة لاستهلاك وعبور المخدرات إلى أوروبا وإفريقيا، ولهذا فهي تشكل أرضا خصبة لنشاطات العصابات المكسيكية المعروفة بـ “عنفها الشديد”.
ويبرر هذا التوسع بـ “الحرب المكثفة” التي تشنها الحكومة المكسيكية ضد الجريمة المنظمة، والتي دفعت العصابات إلى التركيز على بلدان أخرى، مضيفًا أن وجودها قوي بشكل خاص في المناطق الحدودية لمنطقة الأمازون البرازيلية.
ويزعم أصحاب التقرير أنهم حددوا 33 عصابة مرتبطة بعصابات المخدرات المكسيكية في البرازيل، مقارنة بـ 11 عصابة فقط كانت موجودة في عام 2012.
وتشير الوثيقة إلى أنه من بين هذه العصابات، تبرز عصابة سينالوا (شمال غرب المكسيك) باعتبارها الأكثر نفوذا في القارة الأميركية بعد دخولها في «شراكة» مع عصابة «القيادة الأولى للعاصمة» البرازيلية.
وتتمثل طريقة عمل هذه الكارتلات المكسيكية في الارتباط بالمنظمات الإجرامية الكولومبية قبل توسيع نفوذها إلى المنطقة بأكملها باستخدام عمليات الاختطاف والسطو والابتزاز والسيطرة على الهجرة غير الشرعية وشبكات غسيل الأموال.