مشاهد بريس
يشتكي الكثير من السائقين المهنيين وارباب شاحنات النقل الدولي من الاكتظاظ الحاصل والإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسبانية من اجل التخليص الجمركي، ومرد ذلك فقدان الثقة في العناصر الأمنية والجمركية المغربية بسبب الصراعات الداخلية بينهم وحرب الانتماءات التي امتد صداها الى الضفة الأخرى وسط صمت مريب من عناصر مخابرات ميناء طنجة المتوسط.
وأرجعت مصادرنا هذا الإكتظاظ المستمر منذ اسبوعين تقريبا الى تكثيف عمليات التفتيش وطول مسطرة التخليص الجمركي، التي يرجعها البعض الى الصراعات الطاحنة بين عناصر محسوبة على الجمارك والشرطة المجندين من طرف شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بحيث يمتد هذا الصراع بينهم الى ميناء الجزيرة الخضراء، في محاولة كل جهة التخلص من الأخرى عبر التبليغ عن الشاحنات المشبوهة، الأمر الدي أفقد عناصر الحرس المدني الاسباني الثقة في نظرائهم من طنجة-المتوسط.
ويبقى الضحية في هذه الفوضى هو السائق المغلوب على أمره وارباب الشاحنات الذين يعانون في طوابير طويلة والإنتظار ليومين او ثلاث بميناء الخزيرات للحصول على إذن بالخروج، وفي بعض الحالات يجدون انفسهم ملزمون بتعويض السلع التي تتعرض للإتلاف بسبب طول مدة الانتظار بكلتا الضفتين.
هذه الفوضى ومعاناة ارباب النقل الدولي قادت البرلماني عبد القادر بنطاهر الى مساءلة وزيرة الاقتصاد والمالية ومطالبتها بتوضيحات حول الوضع، ومناشدا اياها التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه الاختلالات التي تسيء لصورة المغرب الخارجية على حد تعبيره.