مشاهد بريس
شهدت جماعة للاميمونة مساء أمس الأحد 13 أبريل 2025 حدثًا غريبًا، حيث تجمع عدد من الأشخاص المحتجين أمام منزل والد رئيس المجلس الجماعي، تعبيرًا عن استيائهم من المشاكل المتكررة لانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب والتساؤلات بين السكان المحليين والمتابعين للشأن المحلي.
ففي الوقت الذي تعتبر فيه الشركة الوطنية للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) هي الجهة المسؤولة بشكل مباشر عن توفير وصيانة شبكة الكهرباء، كان لجوء المحتجين إلى منزل والد المسؤول المنتخب أمرًا غير مفهوم ، واعتبره كثيرون فعل مثير للسخرية ويرقى إلى قمة الجهل.
وقد تساءل العديد من المواطنين عن الدافع وراء هذا الاحتجاج، ومن الذي قد يكون وراء توجيه هؤلاء الأشخاص للاحتجاج أمام منزل شخص لا يملك أي سلطة مباشرة على قطاع الكهرباء، ولا لسبب سوى أنه يسكن في جهة ليس بها مشاكل انقطاع للكهرباء.
وعبر العديد من سكان للاميمونة عن دهشتهم لهذا التصرف، مؤكدين على أن عنوان مطالبهم يجب أن يكون موجهاً إلى الجهات المعنية بشكل مباشر، أي المكتب الوطني للكهرباء (one)، الذي يقع على عاتقه مسؤولية ضمان استمرار الخدمة وجودتها.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من رئيس المجلس الجماعي أو من والده حول هذا الموضوع حتى الآن، إلا أن الحادثة خلفت حالة من الترقب والقلق في صفوف السكان، الذين يخشون أن يكون هذا الأسلوب الجديد في الاحتجاجات مدفوعًا بأجندات أخرى أو محاولة لتصفية حسابات سياسية بعيدة عن المطالب الحقيقية للمواطنين.
ويبقى السؤال مطروحًا: من يقف وراء تحريك هؤلاء المحتجين نحو منزل والد الرئيس؟ وما هي الأهداف الحقيقية من وراء هذا الفعل الذي يثير علامات استفهام حول طبيعة الاحتجاجات وموجهيها في المنطقة.
هذا وقد طالب العديد من المواطنين الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق في هذا الحادث، وذلك لفهم ملابساته ودوافعه، وتوعية المواطنين بضرورة توجيه مطالبهم إلى الجهات المسؤولة بشكل مباشر لضمان تحقيق نتائج إيجابية وتجنب الزج بأشخاص لا علاقة لهم بالموضوع في صراعات أو احتجاجات لا تخدم مصلحة القضية الأساسية.
والجدير بالذكر. أن الوقعة أتت في وقت يعيش فيه رئيس جماعة للاميمة ظروفا صحية استثنائية، حيث أجرى عملية جراحية على مستوى البطن قبل أيام.