طرزا يوسف
الحديث عن نظافة مدينة الدشيرة الجهادية حديث ذو شجون، لأنها أصبحت في عين القاصي والداني نقطة سوداء في المدينة!! الظاهرة التي يفترض أنها تتراجع لصالح النظافة لاعتبارات خدماتية اجتماعية واقتصادية وأكثر من ذلك ثقافية، هاهي تتفاقم أولا لغياب التوعية والردع والمتابعة من طرف الهيئات المكلفة بالسهر على نظافة المحيط وعلى رأسها المجلس الترابي للمدينة. وثانيا لغياب الحس المدني عند المواطن .
رغم المجهودات التي يقوم بها عمال النظافة على مستوى المدينة في كنس الطريق ، بالإضافة إلى الشاحنات التي تمر لحمل النفايات ، لكن يبقى هذا غير كاف كون الشوارع لا زالت تعرف تدهورا كبيرا في مجال النظافة يظهر ذلك في صور القمامات التي نراها مكدسة لأوقات طويلة على مستوى المطارح .
الوضع الكارثي الذي آلت إليه جل أحياء وشوارع المدينة والمتمثل في تراكم الأزبال بشكل مثير بات يهدد بعواقب وخيمة على صحة المواطنين جراء الروائح النتنة التي تنبعث من الأزبال المتراكمة إضافة إلى الانعكاسات السلبية على الجانب البيئي بالمدينة .
الأداء المخيب للمجلس البلدي بمدينة الدشيرة الجهادية، تحت قيادة رئيسه الحالي والذي لم يَرُق لأحدٍ، ولم يَرْق إلى تطلعات الساكنة. لم يقتصر فقط على حصيلة هزيلة على مستوى البنية التحتية في ظل غياب برمجة عميقة لتأهيل المدينة. بل سجل تخاذل كبير في مواجهة المشاكل البيئية التي عرفتها المدينة، على حساب معاناة شريحة كبيرة من الساكنة لم تُجْدِ أصواتها المنفردة في تغيير الواقع المرير.
ساكنة المدينة تحمل المجلس البلدي المشرف على تدبير وتسيير الشأن العام المحلي كامل المسؤولية في تردي الوضع وعجز المسئولين عن اتخاذ تدابير طارئة وعاجلة للتدخل والقضاء على المظاهر المخزية التي باتت تهدد المجال الحضاري للمدينة .