مشاهد بريس
تعيش ساكنة مدينة الصويرة و زُوارِها هذه الأيام على وقع معاناة حقيقية بسبب تراكم النفايات المنزلية والأزبال في أزقة وشوارع المدينة . ويعزى السبب الرئيسي لهذه الظاهرة المزعجة إلى عدم انتظام مواعيد مرور شاحنات شركة جمع النفايات بالحي، حيث لا تلتزم بتوقيت محدد لجمع القمامة مما يضطر السكان إلى التخلص منها بإلقائها عشوائيا قرب الحاويات المملوئة عن آخرها.
وأكد عدد من سكان المدينة و زوارها أن شاحنات النظافة تمر أحيانا في ساعات متأخرة من الليل كالحادية عشرة مثلا، وأحيانا أخرى في الصباح الباكر قبيل الفجر بساعتين أو ثلاث، مشيرين إلى أن هذا التذبذب في مواعيد الجمع يربك حياتهم ويجعلهم عرضة لمخاطر صحية واجتماعية جراء تكدس النفايات في محيط سكناهم.
وعاين عدد من المواطنين كثرة الأعطاب التي تصيب الشاحنات حيث لا يكاد يوم يمر دون مشاهدة شاحنة يجرها ” ديباناج ” مما يزيد من تراكم الأزبال التي أغرقت مستودع الشركة عن آخره.
ودعا السكان المسؤولين المحليين إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الإشكالية وضبط مواعيد جمع النفايات بشكل منتظم ومضبوط، و زيادة عدد الشاحنات كما طالبوا بتكثيف عمليات النظافة والتنظيف بالأحياء لاستعادة المنظر الحضري اللائق بالمدينة وتجنب الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تراكم الأزبال.
واعتبرت مصادر تحدثت إلى أخبار الصويرة أن المجلس يقوم بتدبير هذا المرفق الحيوي، الذي يشكل هاجسا كبيرا للساكنة الصويرية، بطريقة عشوائية تجعل المدينة باقية على المنوال نفسه، رغم الوعود والحديث عن دفتر تحملات بمواصفات عالمية.
كما أن مطرح النفايات ليس أحسن حالا حيث تراكم النفايات دون طمرها مما يهدد بكارثة بيئية.