شعيب خميس/مشاهد بريس
ندد مجموعة من ساكنة جماعة المزامزة الجنوبية التابعة ترابيا لإقليم سطات في اتصالات متفرقة بجريدة الصباح 24 الإلكترونية بالوضع الذي تعيشه الجماعة سواء على مستوى النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، أو على مستوى البنية التحتية، والإنارة العمومية، والنقص على مستوى المرافق الخدماتية المختلفة.
وعبر عدد من ساكنة الجماعة القروية التي تحيط أغلب أراضيها بمدينة سطات، عن امتعاضهم للوضع الكارثي الذي تعرفه البنية التحتية للجماعة الترابية، وغياب مستوصف صحي يسد حاجيات المواطنين ويعفيهم من التنقل إلى مدينة سطات لتلقي أبسط العلاجات الطبية،ناهيك عن ما تعانيه النساء الحوامل في هذا الشأن.
وشدد معظم الساكنة التي التقتها مشاهد بريس في جولة قامت بها بدواوير أولاد العياشي، دوار اولاد منصر، حطيطة، دوار اولاد المعروفي، دوار اولاد موسى، دوار بني مسكين بتراب جماعة المزامزة الجنوبية على ملتمس ربط المنطقة بشبكة الماء الصالح للشرب، مشيرين إلى أن بعض السكان باتوا يتنقلون إلى مناطق تبعد بكيلومترات لجلب الماء سواء عبر الدواب أو الدراجات النارية لسد حاجتهم من هذه المادة الحيوية، وهو المطلب الذي كان موضوع وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة نددت من خلالها الساكنة بالوضع القائم، وضرورة إيجاد حل مستعجل لتجاوز نقص مياه الشرب.
وطالبت الساكنة المتضررة بمستوصف يسد حاجيات المئات من الساكنة التي تضطر إلى التنقل إلى مدينة سطات لتلقي العلاجات الأولية.
كما طالبت الساكنة المسؤولين بالالتفات إلى هذه الجماعة، وتحريك عجلة التنمية بالمنطقة التي تعيش ركودا اقتصاديا، و حتى لا يضطر ساكنة المنطقة إلى الهجرة إلى المدن.
مطلب آخر بات ملحا وهو اصلاح وبناء المسالك الطرقية واعطاء المهمة منها الاولوية، وبالتالي المساهمة في فك العزلة وربط دواوير بدواوير أخرى.
ونبه أحد المتدخلين إلى الضرر الذي يمكن أن يحصل للساكنة في حال بناء قنطرة على السكة الحديدية غير بعيد عن محطة تمدروست، ناهيك عن غياب وسائل النقل والتي تنضاف إلى المشاكل التي تؤرق ساكنة جماعة المزامزة الجنوبية، وغياب الإنارة العمومية في بعض المناطق بالجماعة، والتي تجعل المواطن في غيابها معرضا لمجموعة من المخاطر.
وفي اتصال لعضو بالمجلس الجماعي للمزامزة الجنوبية فإن جولة الجريدة التي قامت بالتقاط صور المصابيح الكهربائية مشغلة بالنهار باحد دواوير الجماعة جنت ثمارها بعد أن قام كهربائي وشخص آخر بالجماعة بأمر من الرئيس(حسب تعبير العضو) بالانتقال بواسطة سيارة الجماعة إلى دوار اولاد منصر والعمل على إزالة تجهيزات أحد الأعمدة الكهربائية وترك ساكنة الدوار بدون إنارة ليلا وهو الأمر الذي من شأنه تعريض المواطنين لمختلف المخاطر المحدقة.
وسبق للجريدة أن زارت مقر الجماعة وطالبت الرئيس بالإجابة على أسئلة المواطنين حول اعطاب التنمية ودور المجلس في حل بعض المشاكل الآنية، لكن الرئيس ضرب لصحفي الجريدة موعدا لاحقا للإجابة عن هذه الأسئلة لكنه تخلف عن الاجابة، وهو الأمر الذي كرره الرئيس مرة أخرى يوم الاثنين الماضي حينما اعتذر للصحافة مرة أخرى متذرعا بخروجه لمعاينة بعض المسالك الطرقية.