مشاهد بريس
دخل عمال النظافة في جماعة مولاي بوسلهام في اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة احتجاجًا على رفض الشركة الجديدة المفوض لها تدبير قطاع النظافة تشغيلهم. يُذكر أن هذه الشركة تعتزم توظيف عمال جدد بدلاً منهم، مما أثار غضب العمال وزوجاتهم وأطفالهم الذين شاركوا في الاعتصام.
صرح العمال المعتصمون بأن المادة 19 من قانون الشغل والظهير الشريف لتدبير المفوض تنص بوضوح على ضرورة الحفاظ على جميع العمال وضمان حقوقهم ومكتسباتهم في حال تغيير الشركة المفوض لها تدبير القطاع. وتعتبر هذه الخطوة التي اتخذتها الشركة الجديدة تجاهلًا صارخًا لحقوق العمال والمكتسبات التي ضمنها القانون. وقد أعرب العمال عن عزمهم على تصعيد الاعتصام واتخاذ خطوات احتجاجية أكثر حدة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
عبر العمال المعتصمون عن استيائهم البالغ من قرار الشركة الجديدة، مؤكدين أن هذا القرار سيؤدي إلى تشريدهم وترك أسرهم بلا مصدر دخل. وأشاروا إلى أن الكثير منهم لديهم سنوات طويلة من الخدمة في هذا المجال وأنهم يعتمدون كليًا على هذه الوظائف لتأمين معيشتهم.
“لقد خدمنا في هذا القطاع لسنوات طويلة، وقرار الشركة الجديدة بتوظيف عمال جدد يعني أننا سنفقد مصدر رزقنا الوحيد. نحن نطالب بحقوقنا وفقًا لما يضمنه القانون.”
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من قبل جماعة مولاي بوسلهام أو السلطات المحلية حول هذه الأزمة. وينتظر العمال المعتصمون استجابة فورية لمطالبهم، وإلا فإنهم يعتزمون تصعيد احتجاجاتهم لتحقيق العدالة.
قد يؤدي استمرار الاعتصام وتصعيده إلى تداعيات سلبية على مستوى نظافة المدينة، حيث إن العمال الحاليين يمتلكون الخبرة والكفاءة اللازمتين للحفاظ على نظافة الجماعة. ويخشى السكان من أن يؤدي هذا الصراع إلى تراجع مستوى الخدمات المقدمة في هذا القطاع الحيوي.
في الختام، يبقى الأمل معقودًا على تدخل سريع من قبل المسؤولين لحل هذه الأزمة وضمان حقوق العمال وفقًا لما ينص عليه القانون، وذلك حفاظًا على استقرار الأسر وضمان استمرارية الخدمات العامة التي يعتمد عليها المجتمع.