مشاهد بريس
عقدت اللجنة المشتركة بين المغرب و الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، يوم أمس الاثنين بالرباط، اجتماعا ترأسه بشكل مشترك، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، المدير التنفيذي للوكالة، هانز لايتنس.
وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء للتعاون العملياتي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتحديات المرتبطة بتدبير الحدود وكذلك الرهانات الإقليمية والدولية التي فاقمتها الأنشطة الإجرامية لشبكات التهريب التي تعزز مخططاتها الاحتيالية وتحشد خدماتها بشل مستمر.
وفي تصريح لوسائل الإعلام بالمناسبة، أكد هانز لايتنس على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب باعتباره “شريكا استراتيجيا” في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأبرز لايتنس أن “المغرب يعد أحد شركائنا الاستراتيجيين، ومن البديهي أننا بحاجة إلى التعاون فيما بيننا لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وتدبير الحدود”، مؤكدا على أهمية المغرب كحليف رئيسي.
كما أبرز المدير التنفيذي ل(فرونتكس) الارتباط المفصلي بين الوكالة والمملكة، مؤكدا الالتزام المشترك للطرفين بمواجهة التحديات المحدقة بالحدود الجغرافية.
وأشاد لايتنس بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال تدبير الحدود. وقال في هذا الصدد، “أود أن أهنئ المغرب على العمل الجيد الذي تم القيام به على مستوى الحدود”.
وأضاف أن المحادثات مع السلطات المغربية تمحورت حول التحديات التي يواجهها الطرفان اللذان يعملان على تبادل منفتح للتجارب والآراء، مشيدا بالحوار البناء بين (فرونتكس) والمسؤولين المغاربة.
وأبدى المسؤول الأوروبي تفاؤله إزاء إمكانية إرساء “تعاون معزز” بين السلطات المغربية و(فرونتيكس).
وقال “أنا واثق جدا من مستقبل التعاون بين المغرب وفرونتكس. نحن على استعداد للتنسيق من جانبنا بقدر ما نحن حريصون على الاستفادة من التجربة المغربية”.
وتعكس زيارة السيد هانز لايتنس، وهي الأولى له خارج منطقة شنغن منذ تعيينه، أهمية المغرب كشريك فريد وكفاعل رئيسي في الأمن الإقليمي بفضل الجهود واسعة النطاق المبذولة في مجال مكافحة جميع أشكال الجريمة العابرة للحدود.
