مشاهد بريس
تسببت اتهامات بالتهديد الجسدي بين عدد من المنتخبين في رفع جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، والتي كانت مقررة اليوم الاثنين بمقر الولاية.
وترشح لعمودية الرباط كل من الحسن لشكر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأسماء اغلالو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى بديعة بناني عن حزب العدالة والتنمية الذي سير المدينة في الولاية المنتهية.
ويبقى التنافس حادا بين لشكر واغلالو للظفر بعمودية الرباط؛ لكن يجب على الراغب في الفوز في هذا السباق أن يضمن على الأقل أصوات 41 منتخبا على الأقل، من أصل 81 مقعدا في المجموع.
وتحظى اغلالو بدعم أغلب منتخبي أحزاب “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” والتجمع الوطني للأحرار؛ فيما ضمن لشكر دعما من عدد من المنتخبين من أحزاب مختلفة.
وقبل بداية الجلسة، كشفت نسيمة شوقي، منتخبة محسوبة على صف اغلالو، أنها تلقت اتصالا من الطرف المنافس يتضمن تهديدات جسدية ولفظية ومحاولة للرشوة، ودعت إلى نظر القضاء في محتوى هذه التهديدات التي ارتفعت حدتها أمس الأحد، على حد قولها.
وصرحت أسماء اغلالو، المرشحة لعمودية الرباط، بأن احترام الديمقراطية تقتضي أن يكون حزب التجمع الوطني للأحرار، المتصدر لنتائج الانتخابات، على رأس المجلس الجماعي للعاصمة.
وفي هذا الصدد أكدت المتحدثة ذاتها، أنها لن تتنازل عن العمودية.
وذكرت اغلالو أن “عددا من المنتخبين والمنتخبات تعرضوا للتهديد بالقتل ومحاولة شراء الذمم”، وأضافت قائلة: “كان من المفروض ضمن التحالف الثلاثي، الذي يربط حزبها مع “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”، أن تؤول العمودية إلى الأحرار تنزيلا لرغبة المواطنين؛ لكن مع الأسف عشنا أجواء من البلطجة، وهو ما لا يشرف الرباط”.
من جهته، قال الحسن لشكر، المرشح لعمودية الرباط باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوت الشعبية، إن “منافسته لا تتوفر على أغلبية. ولذلك، لجأ مناصروها إلى السب والاستفزاز والتدافع، بهدف رفع الجلسة ليضمنوا مهلة جديدة لمحاولة تشكيل الأغلبية”.
وذكر لشكر، أنه “يتوفر على أغلبية مطلقة متماسكة”، وأضاف قائلا: “كنا ننتظر لحظة ديمقراطية في عاصمة المملكة، وجلسة الانتخاب تتضمن إمكانية الفوز أو الخسارة؛ لكن للأسف روح الديمقراطية غائبة لدى البعض”.
وردا على الاتهامات التي كالتها المرشحة باسم التجمع الوطني للأحرار لشخصه، قال لشكر إن “ذلك يدخل في إطار الاستفزاز، وهذا الأسلوب يبين مستوى أصحابه”، على حد تعبيره.