مشاهد بريس
عرف حي الوفاء 2 بمنطقة الساكنية التابع لنفود الملحقة الادارية 16، عصر يومه الخميس فاتح فبراير، انتحار تلميذ بطريقة مأساوية يخلف صدمة كبيرة وحزنا واسعا بين زملائه والساكنة
وحسب مصادر محلية فقد أقدم التلميذ على وضع حد لحياته بطريقة مؤلمة المعروف بحسن أخلاقه والكلام الطيب بعدما عثر عليه جثة معلقة بحبل ملفوف حول العنق داخل غرفته .
ووفق ذات المصادر، فقد عثر على التلميذ الذي يبلغ من العمر 17 سنة ، جثة هامدة داخل غرفة بمنزله لأسباب لازال مجهولة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أسباب اقدام التلميذ على وضع حد لحياته بهذه الطريق لاتزال غير معروفة في حين عرف مكان الحادث استنفار السلطات المحلية ومصالح الأمنية التي فتحت تحقيق حول الحادث.
وكشفت مصادرنا، أن الهالك المسمى ( يوسف .ش) المزداد سنة 2007 بحي الوفاء بالقنيطرة يتابع دراسته بمستوى الثانية تانوي تأهيلي بمؤسسة الوفاق.
وقالت مصادرنا ان الواقعة استنفرت السلطات المحلية وعناصر المصالح الأمنية بمدينة القنيطرة، حيث يجرى في هذه الأثناء التحقيق في ملابسات والأسباب التي قادت الهالك الى الانتحار، وذلك تحت إشراف الوكيل الملك لدى محكمة الابتدائية بالقنيطرة والذي امر بتعميق البحث وبتوجيه جثة الهالك الى مستودع الأموات قصد التشريح الطبي بالقنيطرة للوقوف على اسباب الوفاة.
ويدكر أنه تزايدت حدَّة حالات انتِحار تلاميذَ في عمر الزهور، تعدَّت الحوادثَ الفردية إلى ما يشبه الظاهرة، في ظل عدم توفر وزارة التربية الوطنية على أرقام وطنية مُدققة لحالات انتحار التلاميذ، سواء داخل المؤسسات التعليمية وبين أولئك الذين فارقوا الحياة أو حاولوا الانتحار خارج أسوار الفصول الدراسية.
ومن جانبه، أوصح الباحث في علم الاجتماع رشيد الجرموني، أن السلوك الإنساني لا يتشكل بين عشية وضحاها، وأن الانتحار ليس سلوكا عابرا وعرضيا، ولكنه مرتبط بتغير رؤية الشخص لذاته وللآخرين نتيجة إحباطات وضغوط.
وأوضح الباحث ذاته، أن السلوك يتشكل عبر مسارات تَختَمرُ وتظهر عند حادث معين يُفيض الكأس الذي كان مملوءا من الأساس.
