مشاهد بريس
سجال متواصل لا تزال تثيره خرجة محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بخصوص لوائح الشباب وقضية إلغائها في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة؛ فأمام تقاطب الريع والطموح السياسي للشباب، تفرقت السبل بقيادات شبابية.
وعبّر الأمين العام لحزب “الكتاب”، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، عن ضرورة وقف العمل بلوائح الشباب، في استدراكه لعديد من النقاط المثيرة للجدل، والتي تضمنتها مذكرة أحزاب “الاستقلال” و”البام” و”البي بي إس”.
وانتقد عثمان الطرمونية، رئيس الشبيبة الاستقلالية، خرجة الأمين العام للحزب المعارض، معتبرا أنها ضرب لمكتسبات الشباب، ولا تعكس خرجاته مع الأمناء العامين الآخرين، ودفاعه حينها عن الشباب، وزاد: التقينا ببنعبد الله كشبيبات وربما “كان كيضحك علينا”.
وأضاف الطرمونية، في لقاء عقدته شبيبة حزب “الميزان”، أن الشباب ليس فقط وسيلة انتخابية، أو حاملا لمكبر صوت خلال حملات المرشحين للجماعيات أو التشريعيات، مؤكدا أن بنعبد الله ماض بدوره في تكريس صور نمطية متجاوزة.
بدوره، دبج كمال لعفر، رئيس القطاع الطلابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تدوينة ساخرة من خرجة محمد نبيل بنعبد الله؛ لكن في المقابل انبرت العديد من الأصوات المستقلة للدفاع عن الموقف ذاته، معتبرة أن اللائحة تنسجم مع منطق الريع لا غير.
وتخوض عناصر من شبيبة التقدم والإشتراكية نقاشات داخلية للمطالبة بإلغاء اللائحة الوطنية للشباب؛ لكنها لم تخرج بعد إلى العلن، وفق ما ذكرته مصادر من شباب حزب “الكتاب” .
ومع اقتراب تقديم الأحزاب السياسية لمذكراتها المتعلقة بالإستحقاقات الإنتخابية إلى وزارة الداخلية، وحدت الشبيبات الحزبية جهودها لضمان استمرار اللائحة الوطنية؛ وذلك في وقت قررت فيه أحزاب الدعوة إلى إلغائها، وتعويضها بلائحة للكفاءات على المستوى الجهوي.
وكان قرار للمجلس الدستوري، الذي بت في مدى مطابقة القانون التنظيمي لمجلس النواب لدستور سنة 2011، قد أكد أن اللائحة الوطنية للشباب والنساء تعد تدبيرا استثنائيا وتمييزا خاصا بالنساء والشباب؛ وهو تمييز إيجابي، لكن لا يمكن أن يستمر.