محمد سعودي/مشاهد بريس
شهدت سنة 2009 ميلاد إقليم جديد منشق من إقليم الجديدة، الكل كان يستبشر خيرا لهذا الإقليم نظرا لموقعه الجغرافي وتنوعه الطبيعي.
إقليم يتوفر على موارد طبيعية مهمة بإمكانها أن تجعل هذا الإقليم من أكثر الأقاليم نموا كيف لا وهو يجمع بين ما هو فلاحي وبحري وثروة بشرية مهمة تجمع بين شهامة دكالة ودهاء العالم القروي ويضم أيضا هذا الإقليم مدينة الوالدية بساحلها الخلاب، كقطب سياحي لا ينقصه سوى اهتمام مسؤوليه والعمل على تنميته والنهوض به.
لكن سوء التدبير ممن تحملو مسؤولية تسيير هذا الإقليم منتخبين ورجال أعمال وغياب الحكامة الجيدة جعلو إقليم سيدي بنور يتراجع خطوات للوراء ولا تنمو فيه سوى ثراوتهم ومشارعهم المشبوهة كل المشاريع التنموية متوقفة لاصحة، لاتعليم، لامشاريع مدرة للدخل ولافرص الشغل للشباب.
هنا أقف عند الشاب ياسين
وهو واحد من شباب الإقليم الذين أذاقو درعا من الفقر والتهميش ياسين ونظر لحاجة عائلته وفقر أسرته اختار العمل بواسطة عربته (كروسة) لتوفير قوته اليومي لكن كان للسلطة المحلية رأي آخر فصادرت عربته إلى هنا نراه حق السلطة وواجبها لكن أي حق ياسين على المسؤولين والمنتخبين الذين لم يوفروا فرص الشغل لياسين وأمثاله من شباب الإقليم من أجل العيش الكريم.
حيث لم يتقبل ياسين هذا الوضع وهو أمر بديهي لن يتقبله جل شباب الإقليم فاسودت الحياة أمام عيني هذا الشاب فقرر الإنتحار.
صب البنزين على جسده وأحرق نفسه أمام الملحقة البلدية لمدينة سيدي بنور.
مات ياسين ومات معه حلم الشباب وضمير المسؤولين