إغلاق دار الثقافة بالقصر الكبير فصل جديد من التهميش الثقافي

2025-04-14T18:07:26+00:00
2025-04-14T18:07:28+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallahمنذ 21 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 21 ثانية
إغلاق دار الثقافة بالقصر الكبير فصل جديد من التهميش الثقافي

ابراهيم بنطالب/ مشاهد بريس


تعيش مدينة القصر الكبير على وقع فراغ ثقافي وفني واضح منذ إغلاق دار الثقافة، التي كانت تُعد القلب النابض للحياة الثقافية بالمدينة. هذا الإغلاق، الذي مر عليه وقت دون أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، ألقى بظلاله على الساحة الفنية وحرم عدداً كبيراً من الشباب والمبدعين من فضاء كانوا يجدون فيه متنفساً لتفجير طاقاتهم ومواهبهم.
دار الثقافة بالقصر الكبير لم تكن مجرد مبنى؛ بل كانت مدرسة مفتوحة تحتضن المسرحيين، والموسيقيين، والتشكيليين، وكل من له شغف بالفن والفكر. كانت تنظم ندوات، وعروضاً مسرحية، ومعارض فنية، وورشات تكوينية، ساهمت بشكل ملموس في تنشيط المدينة وربط ساكنتها بالشأن الثقافي.
اليوم، وبعد غياب هذا الفضاء، باتت المدينة تعاني من جمود ثقافي واضح، حيث تقلصت الأنشطة، وغابت المبادرات، وتراجع الحضور الثقافي إلى أدنى مستوياته. وتعبّر فعاليات جمعوية ومهتمون بالشأن الثقافي عن أسفهم لهذا الوضع، محذرين من تأثيراته السلبية، خاصة على فئة الشباب، التي أصبحت تعيش فراغاً كبيراً في غياب فضاءات بديلة.
وفي ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بإعادة فتح دار الثقافة، أو على الأقل توفير بديل ثقافي يضمن استمرارية الأنشطة، ويحفظ للمدينة مكانتها الثقافية داخل النسيج الوطني.
فهل ستتحرك الجهات الوصية للاستجابة لهذا النداء؟ أم سيبقى الحلم الثقافي معلقاً إلى أجل غير مسمى؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.